بحث السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأزمة الليبية، وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان، بأن السيسي «أجرى مساء السبت اتصالا هاتفيا مع بوتين، تناول استعراض تطورات الأوضاع الراهنة في ليبيا».
وأضاف البيان: «تم التوافق بين الجانبين خلال الاتصال على أهمية تكثيف الجهود المشتركة والتنسيق المتبادل بين مصر وروسيا لتسوية الأزمة الليبية (..) وكذلك مكافحة وتقويض المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية».
وأكد السيسي أن بلاده «مستمرة في جهودها ومساعيها لتقريب وجهات النظر بين الليبيين حتى يتسنى لليبيا عبور المرحلة الانتقالية الحالية».
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الروسية، أكد السيسي «تطلع مصر لتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة».
من جانبه، أكد بوتين «الأهمية التي توليها بلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر في الفترة المقبلة»، بحسب بيان الرئاسة المصرية.
وجاء الاتصال الهاتفي بين الرئيسين المصري والروسي غداة تأجيل الانتخابات الليبية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر الماضي.
وفي سبتمبر الماضي، قال مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق)، والذي تهيمن عليه قوى محسوبة على اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إنه لن يعترف بحكومة عبد الحميد الدبيبة بعد 24 ديسمبر، قبل أن يعلن مؤخرا تشكيل لجنة لإعداد خارطة طريق لما بعد هذا التاريخ، وسط خشية من أن تقرر تشكيل حكومة موازية بالبلاد.
إلا أن جهات غربية من بينها بريطانيا، قالت إنها ستواصل الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية كسلطة مكلفة بقيادة ليبيا إلى الانتخابات، وإنها لا تؤيد «إنشاء حكومات أو مؤسسات موازية».
ويأمل الليبيون أن تساهم هذه الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط؛ فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة أجانب، قاتلت مليشيا حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة المعترف بها دوليا.