دعت مبادرة «مواطنون ضد الانقلاب» في تونس، الجمعة، إلى تنفيذ اعتصام مفتوح وسط العاصمة، للمطالبة بإنهاء «الانقلاب على الدستور».
ووفق مراسلي الأناضول، قال جوهر بن مبارك، عضو الهيئة التنفيذية للمبادرة: «سندخل بداية من اليوم في اعتصام مفتوح إلى حين إنهاء الانقلاب وإزاحة المنقلب على الدستور «في إشارة للرئيس قيس سعيد».
وأضاف بن مبارك: «دماء الشهداء وتضحيات التونسيين لتحقيق أهداف الثورة تتطلب صمودنا ووقوفنا واعتصامنا لإعلان رفض مواصلة العملية الانقلابية والخروج عن المسار الديمقراطي».
و«مواطنون ضد الانقلاب» مبادرة شعبية قدمت مقترح خريطة طريق لإنهاء الأزمة السياسية في تونس، تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في النصف الثاني من 2022.
وفي وقت سابق الجمعة، شهدت العاصمة تونس مظاهرتين حاشدتين لإحياء الذكرى الـ11 للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي «1987 ـ 2011».
والاثنين، أعلن الرئيس سعيد، في خطاب، استمرار تجميد اختصاصات البرلمان لحين تنظيم انتخابات مبكرة في 17 ديسمبر 2022.
وأفاد سعيد بأنه ستتم «محاكمة كل من أجرم في حق الدولة التونسية وشعبها، وعلى القضاء أن يقوم بوظيفته في إطار الحياد التام».
ومنذ 25 يوليو الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية، جراء إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.
وأعلنت قوى سياسية واجتماعية بارزة في تونس رفضها لهذه القرارات الاستثنائية، معتبرة إياها «انفرادا بالرأي وتكريسا لسلطة الفرد الواحد»، فيما أيدتها قوى أخرى، رأت فيها تعبيرا عن تطلعات الشعب.