أعلن الإعلامي عبد الله الشريف تقديم بلاغ للنائب العام حول «تسريبات مستشاري السيسي» والمنسوبة لاثنين من المستشارين، والذي ردت عليه وزارة الداخلية مؤكدة أنه «تسريب مفبرك».
وأثار عبد الله الشريف الأسبوع الماضي جدلا واسعا بعد نشره حلقة تسريب مستشاري السيسي، التي بثها على يوتيوب، وتضمنت وقائع رشاوى وفساد وصلت إلى 68 مليون جنيه مصري.
ويظهر في التسجيل الصوتي ما تبدو محادثة هاتفية بين شخصين، قالا خلالها إنهما من مستشاري عبد الفتاح السيسي، وإن أحدهما ضابط برتبة لواء يدعى فاروق القاضي، وهو ينسق لرشاوى بملايين الجنيهات مع سيدة تدعى ميرفت محمد علي.
وتمحور الحديث بينهما، وفق التسجيل الصوتي، حول “مشاريع للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، يتم من خلالها تمرير عقود بناء محطات ومشاريع للهيئة التي يشرف عليها ضباط في الجيش”.
وأصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا ذكرت فيه نتائج تحقيقاتها بالتسجيلات التي نشرها الشريف.
وقالت الداخلية المصرية في بيانها: “أمكن لقطاع الأمن الوطني كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها، حيث تبين أن الأول يدعى حنفي عبدالرازق السيد محمـد (61 عاما – عاطل – يقيم بمحافظة القاهرة – مسجل خطر جرائم نصب وسبق اتهامه والحكم عليه في عدد 22 قضية متنوعة نصب، قتل خطأ، تنقيب عن آثار)، والثانية تُدعى ميرفت محمد على أحمد البدوي (52 عاما- حاصلة على ليسانس حقوق – تقيم بمحافظة الإسكندرية).
وأضافت الداخلية في بيانها: “أسفرت عمليات الفحص والتحري عن كون المذكورين من العناصر سيئة السمعة التي تنتهج أسلوب النصب والاحتيال بهدف التربح المادي، وعدم سابقة عملهما بأي من مؤسسات الدولة أو أجهزتها الحكومية”.
وأعلن الناشط والمعارض المصري عبد الله الشريف، مساء الإثنين 13 ديسمبر/كانون الأول 2021، اعتقال قوات الأمن والده، وذلك في أعقاب نشر وزارة الداخلية بياناً للرد على “التسريب” الذي بثه قبل أيام.
وقال الشريف في تغريدة: “بعد إخوتي تم الآن اعتقال والدي الشيخ المسنّ 74 عاما، عقب بيان الداخلية الساذج؛ لأخرس وكي لا أضع بين أيديكم ما يهدم روايتهم كاملة، وأُشهد الله أنه بين يدي الآن، اللهم إني أستودعك أبي وإخوتي، اللهم ليس لهم إلاك، اللهم رحماك بهم فأنت أعلم ألا ذنب لهم”.