تعرضت عدد من القبور التابعة لإحدى مقابر المسلمين بفرنسا للتدنيس، من طرف مجهولين، السبت، بمدينة ميلوز، فيما وصفه ممثلو الجالية الإسلامية بالجبان و النابع من كراهية دفينة تجاه الإسلام والمسلمين .
من جهته، أدان المجلس الفرنسي الإسلامي أعمال التدنيس ، موضحًا على تويتر أن “جميع القبور تقريبًا” قد “نُهبت”، داعيا السلطات العامة إلى “بذل كل ما في وسعها للعثور على مرتكبي هذا العمل الفظيع”.
وفي سياق متصل أعلنت السلطات الفرنسية، الاثنين إغلاق 21 مسجدا بزعم أنها كانت تحرض على التطرف.
وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان في حوار له مع تلفزيون “LCI” الفرنسية، إنهم قاموا مؤخراً بتفتيش 99 مسجداً كان يشتبه بأنها تنخرط في أنشطة متطرفة، وأوضح أن 21 مسجداً منها تم إغلاقها، فيما يستمر العمل لإغلاق 6 أخرى.
وبرر الوزير الفرنسي هذه الخطوة بأنها تستند إلى قانون “مكافحة التطرفن وبين “دارمانان” أنه ولأول مرة في تاريخ فرنسا، يتم إغلاق مساجد بهذا العدد الكبير.
وشهدت فرنسا، خلال الآونة الأخيرة، حل العديد من الجمعيات التابعة للمسلمين في البلاد، وذلك بمزاعم واتهامات عدة، وفي 23 يوليو الماضي، تبنت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، مشروع قانون “مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية” المثير للجدل، الذي جرى التعريف به أول مرة باسم “مكافحة الإسلام الانفصالي”.
ويواجه القانون انتقادات لاستهدافه المسلمين في فرنسا وفرضه قيودا على كافة مناحي حياتهم، وينص القانون على فرض رقابة على المساجد والجمعيات المسؤولة عن إدارتها، ومراقبة تمويل المنظمات المدنية التابعة للمسلمين.
كما يفرض قيودا على حرية تقديم الأسر التعليم لأطفالها في المنازل، في البلاد التي يحظر فيها ارتداء الحجاب في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي.