قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الشريعة الإسلامية حذرت من تداول الأخبار الكاذبة والتي لم تثبت، كما شددت على عدم جواز التحدث بكل ما يسمعه المرء.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “الكلمة في الإسلام أمانة ومسئولية، عليها من الله مثوبة وجزاء؛ قال سبحانه: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ”.
وتابع الأزهر: “ولخطر الكلمة ومسؤوليتها حذرت الشريعة من تداول الأخبار دون استيثاق وتثبُّت؛ لما في نشر الشائعات والأكاذيب من بثٍّ للرِّيبة، ودعوة للفتنة، وتفتيت للقوى والوحدة، ورمي أهل الأمانة بالزُّور والبُهتان”.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: “لهذا كان من الإثم أن يحدِّث الإنسان بكل ما سمع؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، أخرجه مسلم”.
ويأتي بيان الأزهر بعد أيام من نشر المدون عبدالله الشريف لتسريب تم نسبه لمستشارين للسيسي، أثار جدلا على مواقع التواصل لاحتوائه على وقائع فساد ورشاوى بالملايين.
وبعد أيام من نشر الشريف للتسريب، ردت وزارة الداخلية على الواقعة نافية صحة ما تمت إذاعته، مشيرة إلى القبض على عصابة قامت بفبركة المكالمة المذاعة بغرض النصب على المواطنين وإيهامهم بتعدد علاقاتهم مع المسؤولين في الدولة.