أعرب الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني، الإثنين، عن تمسك بلاده بمنطقة حدودية سيطرت عليها قبل نحو عام، وأكد على التزام الخرطوم بعلاقات حسن الجوار مع إثيوبيا.
جاء ذلك خلال تفقده قوات الجيش السوداني في منطقة بركة نورين بمنطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا، بحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي اطلعت عليه الأناضول.
وقال المجلس إن هذه الزيارة “تأتي عقب اعتداءات إثيوبية أدت إلى استشهاد 6 من جنوب الجيش وإصابة أكثر من 31 من الضباط والجنود”.
والسبت، أعلنت الخرطوم أن هذا الهجوم نفذته قوات من الجيش ومليشيات إثيوبية. وهو ما نفته أديس أبابا.
وأكد البرهان، خلال الزيارة، على التزام السودان بعلاقات حسن الجوار مع إثيوبيا، مضيفا أن “السودان ليس له عداء مع إثيوبيا”.
وتابع أن “الفشقة أرضٍ سودانية خالصة، ونتعهد بعدم التفريط في أي شبر من أرض السودان”.
ودعا مواطني الفشقة إلى الانخراط في أنشطتهم الزراعية والتفرغ لشواغلهم الحياتية، مؤكدا عزم الجيش على حياتهم من أي مهددات.
ومساحة الفشقة تبلغ نحو مليوني فدان، وتمتد لمسافة 168 كلم مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف السودانية مع إثيوبيا، البالغة حوالي 265 كم.
وتضم الفشقة أخصب الأراضي الزراعية في السودان، وتنقسم إلى ثلاث مناطق هي: الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى والمنطقة الجنوبية.
وفي ديسمبر الماضي، قالت الخرطوم إن الجيش السوداني فرض سيطرته على الفشقة، بعد أن استولت عليها لمدة ربع قرن “عصابات إثيوبية”.
بينما تتهم أديس أبابا جارتها السودان بالسيطرة على أراضٍ إثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.