كشف موقع ديسكلوز الفرنسي، عبر تحقيق استقصائي، نشره أن شركة الأسلحة داسو، وشركة تاليس وشركة نيكسا تكنولوجيز، وهي شركات فرنسية تخص التسليح وبرامج التجسس، باعت نظام مراقبة جماعية إلى السلطات المصرية بدعم ومباركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
التقرير قال إن شركة Nexa Technologies، التي يديرها مؤسسو Amesys، وهي شركة متهمة بتوريد معدات المراقبة إلى نظام القذافي في ليبيا؛ والثانية Ercom-Suneris- وهي شركة تابعة لشركة Thales منذ عام 2019- معروفة بأنها مسؤولة عن أمن أحد هواتف Emmanuel Macron المحمولة؛ والثالثة هي شركة داسو سيستيم Dassault Systèmes، الفرع التكنولوجي لشركة صناعة الأسلحة الفرنسية للوزن الثقيل والمُصنِّع لطائرة رافال- عقدت اتفاقاً مع السلطات المصرية من أجل بيعها برامج تجسس.
كذلك قال التقرير بحسب عربي بوست، إن هذه الشركات التكنولوجية الثلاث اجتمعت معا في عام 2014 حول مشروع لرصد السكان خارج الحدود العادية، وذلك لصالح وكالة الأمن القومي المصري عن طريق تثبيت برنامج مراقبة الإنترنت الذي يسمى “Cerebro” وErcom-Suneris، وكذلك بيع برنامج للتنصت على الهاتف وتحديد الموقع الجغرافي للمستهدفين يسمى “Cortex vortex”.
التقرير أشار إلى أنه ومن أجل تعزيز سلطاته في عام 2013، اعتمد السيسي على حليفين مهمين، حيث كانت فرنسا أحد شركائه الغربيين الرئيسيين، وقد قدمت الدعم الدبلوماسي والعسكري والتجاري لنظام السيسي.
و كشف موقع ديسكلوز الإلكتروني الاستقصائي الفرنسي المعروف، في تقرير نشره الأحد 21 نوفمبر 2021، من أن مهمة سيرلي الاستخباراتية الفرنسية التي بدأت في فبراير 2016، لحساب مصر في إطار مكافحة الإرهاب، قد خرجت عن مسارها من جانب الدولة المصرية التي تستخدم المعلومات التي جمعتها، من أجل شن ضربات جوية على آليات تشتبه في أنها لمهرّبين.
حيث كتب موقع ديسكلوز المتخصص في نشر معلومات عادةً ما تُشكّل إحراجاً للجيش الفرنسي: “من حيث المبدأ، تقوم المهمة (…) على مراقبة الصحراء الغربيّة (في مصر) لرصد تهديدات إرهابية محتملة آتية من ليبيا”، باستخدام طائرة مراقبة واستطلاع خفيفة مستأجرة من مديرية الاستخبارات العسكرية الفرنسية.