كشفت هيئة البث العبرية الرسمية عن دعوات أميركية لتل أبيب للتدخل في الأزمة السودانية من أجل عودة الحكومة المدنية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، إن ممثلة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، طلبت من تل أبيب “التدخل” في أزمة السودان، والعودة إلى “المرحلة الانتقالية بقيادة مدنية”.
وأوضحت الهيئة أن وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، التقى، مساء الثلاثاء، المسؤولة الأميركية التي تجري زيارة للمنطقة، وبحثا معا الأزمة في السودان.
وبحسبها، فإن “الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتشكيل حكومة في السودان وإنهاء الانقلاب العسكري في البلاد”.
وأضافت الهيئة: “دعت غرينفيلد إسرائيل للتدخل في الأزمة، وهذا هو الطلب الأميركي الثاني بعد أن نقل وزير الخارجية أنتوني بلينكن رسالة مماثلة في محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين”، من دون الحديث عن طبيعة الدور الذي من المفترض أن تلعبه تل أبيب لإنهاء الانقلاب العسكري في السودان، أو الأدوات التي تملكها تل أبيب للضغط على العسكريين السودانيين.
من جهتها، قالت متحدثة بعثة واشنطن لدى الأمم المتحدة أوليفيا دالتون، في بيان، الأربعاء، إن المسؤولَين (غانتس وغرينفيلد) “تطرقا إلى أهمية عودة السودان إلى مرحلة انتقالية بقيادة مدنية”، بدون تفاصيل أخرى.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت في الأسابيع الماضية إلى اتصالات إسرائيلية مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
وراجت أنباء عن علاقات ودية بين قادة الانقلاب وتل أبيب، خصوصا وأنه ينظر إلى أن العسكريين السودانيين هم الذين دفعوا باتجاه توقيع اتفاق التطبيع مع تل أبيب، فيما كان المدنيون متحفظون على ذلك.
كما تداولت أنباء عن زيارة قائد قوات الدعم السريع محمد حدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” إلى إسرائيل قبل أسابيع من الانقلاب برفقة وفد عسكري سوداني وأجرى اجتماعات مع مسؤولين في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي ومع جهات أخرى في ديوان رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي.
“المؤتمر السوداني” يعلن اعتقال أحد قادته
ميدانيا أعلن حزب المؤتمر السوداني، الأربعاء، اعتقال قوات الجيش لأحد قادته بعد اقتحام منزله من قوة مسلحة بالعاصمة الخرطوم، واقتياده إلى جهة مجهولة.
وقال الحزب، المنضوي تحت “قوى إعلان الحرية والتغيير”، في بيان: “قامت قوات عسكرية تتبع للمجلس العسكري الانقلابي باختطاف القيادي بالحزب نور الدين صلاح”.
وأوضح البيان أنه جرى اقتياد القيادي صلاح “إلى جهة غير معلومة، بعدما اقتحمت قوة مدججة بالسلاح منزل نور الدين في الخرطوم بطريقة إرهابية فجر الأربعاء”.
وأدان الحزب “السلوك الإرهابي المنافي للقانون” تجاه القيادي بالحزب، محملا من وصفهم بـ”الانقلابيين” المسؤولية كاملة.
ولم يصدر تعليق رسمي سوداني حول ما ذكره الحزب بشأن اعتقال القيادي صلاح حتى الساعة 9:00 (ت.غ).
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، إذ أعلن الجيش حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها “انقلابا عسكريا”.