وفاة الداعية السعودي «موسى القرني» البالغ من العمر 66 عامًا، داخل أحد سجون السعودية، والمعتقل في عام 2007 مع مجموعة من الحقوقيين؛ لمطالبتهم بإنشاء جمعية لحقوق الإنسان في المملكة، بحسب منظمات حقوقية سعودية.
و قالت المنظمات الحقوقية إن «القرني» تعرض لصنوف الأذى والتعذيب والتضييق أثناء اعتقاله، وحبس في العزل الانفرادي لفترات طويلة وتدهورت حالته الصحية في السنوات الأخيرة دون مبالاة من السلطة.
و«موسى القرني» هو داعية وأكاديمي يحمل درجة الدكتوراه في أصول الفقه، وعمل في التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وعميدًا لشؤون الطلبة في ذات الجامعة.
كما أنه عمل مدرسًا في جامعة «ببيشاور» الباكستانية، وكان مديرًا للأكاديمية الإسلامية للعلوم والتقنية التابعة لهيئة الإغاثة الإسلامية ورابطة العالم الإسلامي في «بيشاور» أيضًا.
بعد إحالته إلى التقاعد بقرار ملكي، عمل في المحاماة والاستشارات الشرعية، وكان له ديوانية سبتية في منزله، للتحدث عن الإصلاح الداخلي.
ورغم محاولة السلطات ربطه بالإرهاب، بالاستناد إلى ذهابه سابقًا إلى أفغانستان وباكستان، فإن «موسى القرني» ذهب وعاد في الفترة التي كانت تدعم فيها السعودية «الجهاد الأفغاني».
واعتقل القرني في عام 2007، وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا، والمنع من السفر بعد انقضاء محكوميته.
في مايو 2018، فجع ذوو «موسى القرني» بتعرضه لجلطة دماغية، تسببت في نقله إلى مستشفى للأمراض العقلية في جدة، بحسب مصادر حقوقية.
وبعث القرني من داخل سجنه قصيدة، جاء فيها:
«إلهي لقد جاروا علينا لأننا * إلى العدل والإصلاح ندعو وننذر
وندعو إلى الشورى التي قد دعا لها * نبي الهدى والظلم والقهر ننكر
لكن قوما من ولاة أمورنا * علينا عدوا ظلما ولم يتبصروا
إلى السجن ساقونا وذلّوا رقابنا * وذَلوا أهالينا وفينا تجبروا».