أعلنت منظمة جزائرية، الأحد، أن تكتل شركات محلية بادر بمقاطعة واردات 500 شركة فرنسية؛ بسبب ما قالت إنه “مس بتاريخ الجزائر وصورتها” من طرف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وقالت الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين (منظمة خاصة بأصحاب العمل)، في بيان: “نشكر كل المؤسسات الاقتصادية التي بادرت بقطع تعاملاتها التجارية مع حوالي 500 مؤسسة فرنسية للتصدير والاستيراد”.
وأضافت الجمعية أنها “تستنكر تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويرفض أعضاء الجمعية كل ما يمس بتاريخ الجزائر وصورتها”.
ودعت إلى مراجعة العلاقات الاقتصادية مع الدولة الفرنسية.
وكشف أنها تسعى مع منظمات جزائرية (لم تسمها) إلى تأسيس جمعية وطنية تعمل على قطع كل التعاملات الاقتصادية داخل الوطن مع أي دولة لا تحترم الجزائر، من دون تفاصيل.
وتضم الجمعية نحو 2000 شركة في قطاع البناء والأشغال العمومية والري.
وحسب بيان سابق للسفارة الفرنسية، فإن أكثر من 6 آلاف شركة محلية تصدر منتجاتها إلى الجزائر.
ومنذ فترة، تشهد العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الجزائر وباريس توترا وفتورا، رافقهما نزيف اقتصادي لدى شركات فرنسية غادرت البلاد ولم تجدد السلطات الجزائرية عقودها.
وقبل أيام، اتهم ماكرون السلطات الجزائرية بأنها “تكن ضغينة لفرنسا”، وطعن في وجود أمة جزائرية قبل استعمار بلاده للجزائر (1830-1962)، حيث تساءل “هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟!”.
وردت الرئاسة الجزائرية، في الثاني من أكتوبر الجاري، بإعلان استدعاء سفير الجزائر لدى باريس للتشاور، احتجاجا على هذه التصريحات، التي قالت إنها “مسيئة” وتمثل “مساسا غير مقبول” بذاكرة أكثر من 5 ملايين مقاوم قتلهم الاستعمار الفرنسي.
كما أغلقت الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية العاملة ضمن عملية “برخان” في منطقة الساحل الأفريقي.