يتوجه الناخبون الكويتيون صباح الغد (السبت) إلى صناديق الاقتراع في 666 لجنة للإدلاء بأصواتهم لاختيار 50 مرشحا يمثلونهم في البرلمان الجديد.
وقد أجريت هذه الانتخابات 14 مرة خلال نصف قرن ، وفق 3 أنظمة مختلفة، وستجرى هذا العام بنظام الصوت الواحد، الذي شهد الكثير من المعارضة من كتلة الأغلبية في مجلس أمة 2012، وأدى إلى مقاطعتهم الانتخابات ترشحا، والدعوة إلى مقاطعتها.
وأعلن بعض المواطنين خوضهم غمار المنافسة مؤكدين أن المقاطعة لن تمنع 422 ألفاو395 ناخبا من المشاركة، معولين على ذكاء الناخبين وقدرتهم على الفرز لإبعاد الوجوه التأزيمية التي كانت سببا في تأجيج الشارع مؤخرا .
وقد بلغ عدد المرشحين279 منهم 14 سيدة، موزعين على خمس دوائر، ليتم اختيار 50 منهم لعضوية مجلس الأمة الذي تصل مدته إلى أربع سنوات من تاريخ أول اجتماع له ويجري التجديد له خلال الستين يوما السابقة على نهاية تلك المدة.
ويحق لكل كويتي بلغ 21 سنة كلا الجنسين الانتخاب، ولا يحق للعسكريين أن ينتخبوا باستثناء أفراد الحرس الوطني.
وتعد نسب التصويت فى الكويت منذ الاستقلال وحتى الآن من أعلى المعدلات في المنطقة العربية ، فالمتوسط العام لنسبة المشاركة التصويتية في انتخابات مجلس الأمة يتراوح بين 80 إلى 85 في المائة ، وتعود إلى أن البرلمان هو المحرك الرئيسى للتعاطى المجتمعى مع العمل السياسى والتطور الديمقراطى .
على صعيد آخر تنطلق عصر اليوم (الجمعة) بالكويت مسيرة "كرامة وطن 3" الكويت تشهد والتي تنظم لإيصال الرسالة الأخيرة قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع للانتخابات البرلمانية، التي وصفتها بالمرفوضة شعبيا.
وأوضحت المعارضة أن أي مجلس يفرز عن الانتخابات عنها لا يمثل الشعب الكويتي لأن تعديل قانون التصويت تم في عدم وجود مجلس الأمة.
وتستمر المسيرة لمدة ساعتين بدءا من الثالثة عصرا، ومن المتوقع أن تشارك فيها الأسر الكويتية، ويزداد عدد النساء فيها، خصوصا أنها ستكون وسط حماية أمنية بعد حصول المنظمين على ترخيص بهذا الشأن مطلع الأسبوع الجاري، ولن يتخلل المسيرة أي خطابات أو كلمات لنواب سابقين أو ناشطين أو ممثلي قوي سياسية أو حركات شبابية، وذلك حسب الشروط التي وضعتها وزارة الداخلية في لقائها بطالبي الترخيص للمسيرة.