قالت جريدة «الأخبار» اللبنانية، إن تعليمات صدرت للإعلام المصري بالتجاهل الكامل لمسألة طائرة السيسي الجديدة، وعدم التعليق عليها نهائيًا في القنوات الفضائية.
وأضافت الجريدة أن الرئاسة المصرية كانت تعمل على إتمام صفقة لشراء طائرة رئاسية جديدة تتجاوز قيمتها 400 مليون دولار ، بعد أيام قليلة من دعوة عبد الفتاح السيسي، رئيس الحكومة ووزرائها، إلى جمع مزيد من الأموال لصالح «صندوق تحيا مصر».
وأشارت إلى أن تلك الخطوة تأتي بالتزامن مع اقتراب خروج الطائرة الرئاسية من الخدمة بعد 25 عاماً من بدء تشغيلها في عام 1995.
وأوضحت الجريدة أن البروتوكول الأمني المتّبع منذ عقود يقضي بأن يكون للرئاسة المصرية طائرتان من الطراز نفسه، وبالمواصفات نفسها، ما يعني أن بإمكان الرئاسة شراء طائرة أخرى من طراز «B747-8» المعروفة باسم «جامبو جيت».
ولفتت إلى أنه في حال الالتزام بالبروتوكول الأمني، سيبلغ ثمن الطائرتين أكثر من 800 مليون دولار، أي ما يعادل نحو 13 مليار جنيه مصري.
وأكدت الجريدة أن وصول الطائرة الجديدة إلى مطار القاهرة سيستغرق عدّة أسابيع، إذ أنها تحتاج إلى تجهيزات من الداخل، تجرى في الولايات المتحدة حاليا، لتضمّ قاعة اجتماعات ومطعما وغيرهما من المستلزمات الفنيّة التي تحتاج إليها الجولات الرئاسية، فضلاً عن حاجتها إلى عملية صيانة دورية يُتوقّع أن تكون تكلفتها مرتفعة، في ظلّ ارتفاع أسعار قطع الغيار الخاصة بالطائرة.
وأوردت «الأخبار» اللبنانية أنه يجري حاليا صياغة رد دبلوماسي للسيسي في حال سؤاله عن الطائرة خلال لقاء إعلامي يتوقع أن يجريه على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
