قالت هيئة البث العبرية الرسمية كان أن السيسي طلب من رئيس وزراء الاحتلال بينيت المساعدة في حل أزمة سد النهضة الإثيوبي، ملمّحة إلى أن الاحتلال يسعى إلى ربط ذلك بدور مصري أكبر في الضغط على المقاومة في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.
وأوضحت “كان” أن السيسي يريد مساعدة من الاحتلال في “حشد الرئيس الأمريكي جو بايدن لصالحها في أزمة سد النهضة، وهو الاهتمام الذي ظهر مرة أخرى اليوم في لقاء السيسي مع بينيت”.
وأضافت: “من جانب إسرائيل، لا توجد رغبة في الانحياز إلى جانب ما بين إثيوبيا ومصر، لكن حكومة بينيت قد تكون قادرة على إلقاء كلمة لدى الإدارة الأمريكية، أو بدلا من ذلك المساعدة في مرافق تحلية المياه”.
وتابعت بأن الاحتلال “أرسل مؤخرا رسائل إلى الولايات المتحدة، تفيد بأنها مهتمة بإيجاد حل للأزمة، وفي حال زودت إسرائيل السيسي بما يريده، فسيكون أكثر حماسا للضغط على يحيى السنوار (قائد حركة حماس في قطاع غزة) بكل الأدوات التي لديه”.
وفي هذا السيناريو، بحسب “كان”، فإنه “إذا ضغطت مصر على زعيم حركة حماس ليكون مرنا في صفقة تبادل للأسرى، وإذا كانت هناك صفقة -وهذا ليس هو الحال في الوقت الحالي- فإن إسرائيل ستسمح بإعادة الإعمار في القطاع، الأمر الذي قد يؤدي إلى تهدئة الوضع في الجنوب”.
وخلصت الهيئة، إلى أن “حل أزمة المياه بين مصر وإثيوبيا يمكن أن يساعد في تحقيق التهدئة في قطاع غزة”.
وفي سياق متصل، أكد مصدر سياسي لـ”كان”، أن بينيت ناقش مع السيسي تهدئة الأوضاع في غزة، موضحا أن رئيس حكومة الاحتلال “طلب تشديد الرقابة المصرية على معبر رفح، وأكد دور القاهرة المحوري في الحفاظ على الاستقرار الأمني في القطاع وإيجاد حل لقضية جنودنا الأسرى لدى حماس”.
ولفتت الهيئة إلى أنه على الرغم من مشاركة “منسق شؤون الأسرى والمفقودين” الإسرائيلي، يارون بلوم، بالوفد، وحضوره الاجتماع، إلا أن اسمه لم يرد رسميا من كلا الجانبين.
كما أنها أشارت إلى وجود “خلاف بين إسرائيل ومصر حول المواد المطلوب إحضارها عبر معبر رفح، خوفا من استخدامها المزدوج”.
وبحسب هيئة البث، فإنه “يسود الاعتقاد لدة القيادة الأمنية والسياسية الإسرائيلية، بأن حماس تتجه نحو التصعيد”، مشيرة إلى أن “إسرائيل قررت منح مساعي التوسط المصرية فرصة لتحقيق أهدافها قبل اتخاذ أي قرار بشأن القطاع”.
وفي تفاصيل ما ورد في الاجتماع المذكور، أفادت القناة “13” الإسرائيلية، بأن “السيسي، أكد أن مصر ستعمل على منع إطلاق القذائف باتجاه إسرائيل”، موضحة أنه تم نقاش “توسيع حجم التجارة المتبادل وقضايا إقليمية ودولية”.
ومن بين القضايا التي تمت مناقشتها، وفق القناة: “النووي الإيراني وعدوانية طهران في المنطقة، وتركيا ودورها في ليبيا، والأزمة بين مصر وإثيوبيا، وزيادة حجم التجارة المتبادل والسياحة، والوضع في غزة، وتهدئة التوتر ومنع تعاظم قوة حماس من خلال تشديد المراقبة على معبر رفح، وقضية الجنود الأسرى”.