شنت قوات الاحتلال حملة قمعية في كافة سجونها، فيما يستعد الأسرى لخطوات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي بحقهم.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، اتخذت بعض الإجراءات العقابية في غالبية السجون، منها إغلاق كافة الأقسام، وحرمان الأسرى من “الكانتينا”، وإغلاق بعض المرافق، وتخفيض مدة النزهة اليومية “الفورة” واقتصارها على ساعة واحدة.
وقررت إدارة السجون توزيع أسرى حركة الجهاد الإسلامي، ونقل أسرى قسم (2) في سجن “جلبوع”، حيث تأكد وصول 16 أسيرا إلى سجن “النقب”.
وألغت إدارة سجن “جلبوع” المحطات التلفزيونية في كافة الأقسام، ونقلت خمسة من قيادات أسرى الجهاد الإسلامي إلى التحقيق، وشرعت في عمليات تفتيش واسعة في غالبية السجون.
واعتبر النادي هذه الإجراءات “امتدادا لجملة السياسات التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال”.
ولفت النادي إلى أن وحدات القمع الإسرائيلية نفذت ليلة أمس هجمة شرسة باستخدام الغاز على أسرى قسم 3 في سجن جلبوع، وسط توتر شديد يسود السجن حتى اللحظة.
بدوره كشف مدير مكتب إعلام الأسرى (تابع لحركة حماس)، ناهد الفاخوري، عن خطوة استراتيجية يعدها الأسرى لمواجهة هجمة الاحتلال.
وقال الفاخوري خلال لقاء تلفزيوني على قناة الأقصى: “نحن على بعد أيام معدودة لإعلان الأسرى عن مشروع استراتيجي يشمل كافة السجون لمواجهة هجمة الاحتلال”.
وأكد أن الهيئة التنظيمية لأسرى “حماس” اتخذت قرارا واضحا وقاطعا وتتشاور مع باقي التنظيمات حول الخطوة الاستراتيجية المرتقبة.
وأشار الى أن هذه الخطوة تأتي لاستشعار الخطر الحقيقي تجاه الأسرى داخل السجون وخطورة الهجمة الحالية التي تختلف عن سابقاتها.
وأكد أن إقدام إدارة السجون على حل تنظيم الجهاد الإسلامي في السجون وتوزيع الأسرى خطير جدا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الاحتلال يحاول رد الاعتبار لكبريائه الذي مزقه الأسرى بعزيمتهم وإصرارهم على الحرية.
ودعا الفاخوري كافة أطياف الشعب الفلسطيني إلى دعم ومناصرة أبنائهم الأسرى أمام ما يتعرضون له من هجمة شرسة وممنهجة.
ويأتي ذلك عقب تمكن ستة أسرى فلسطينيين من تحرير أنفسهم من داخل أحد أكثر السجون الإسرائيلية تحصينا (سجن جلبوع) فجر الاثنين الماضي.