أعلن المجلس الرئاسي الليبي، رسميا، انطلاق مشروع المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا.
وهنأ رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، اليوم الاثنين، أبناء الشعب الليبي، بهذه المناسبة، مثمنا كافة الجهود التي بذلت في سبيل تحقيق ما تم التوصل إليه اليوم من مصالحة.
وأوضح أنه سيواصل جهوده خلال الأيام المقبلة لإطلاق سراح كل السجناء الصادرة بحقهم أحكام قضائية بالإفراج.
وفي 22 أبريل الماضي، شدد «الرئاسي الليبي» على أهمية الإسراع في إطلاق سراح كل المسجونين قسرًا، والذين ليس لديهم أي قضايا، وإحالة كل الموقوفين على ذمة قضايا، إلى القضاء في أسرع وقت ممكن.
وبشأن الاشتباكات التي شهدتها طرابلس مؤخرا، جددت وهيبة مطالبة المجلس الرئاسي مطالبته «لكل الأطراف التي كانت جزءا من الاشتباك بضرورة احترام قرار القائد الأعلى للجيش بوقف إطلاق النار وتجنب أي تحشيد مسلح أو استفزاز».
والجمعة، شهدت طرابلس اشتباكات مسلحة بين فرقة «اللواء 444 قتال»، وقوة «دعم الاستقرار» التابعتين للسلطات الليبية.
ولسنوات، عانت ليبيا الغنية بالنفط صراعا مسلحا؛ فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وقبل شهور، شهدت ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة وطنية ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل.