انتقلت الاشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين اليوم (الخميس) إلى كورنيش النيل بجوار كوبري قصر النيل بعد أن أقامت قوات الأمن ببناء جدار خرسانى، و إغلاق شارع عبد القادر حمزة، وكمال الدين صلاح، حيث قام المتظاهرون بالتوجه إلى كورنيش النيل، ورشق قوات الامن بالحجارة وزجاجات المولوتوف، الأمر الذي دفع قوات الأمن لإطلاق وابل من القنابل المسيلة للدموع الذي تصارع عليها المتظاهرون للامساك بها وإلقائها في النيل.
على الجانب الآخر عززت قوات الأمن من تواجدها بكورنيش النيل، حيث تواجدت أكثر من 4 مصفحات وعدد كبير من قوات الأمن ، وسادت حالة من الكر والفر بين المتظاهرين، الذين هاجموا الشرطة من ناحية شارع الشمس بجوار فندق سيمراميس، و من اعلي كوبري قصر النيل ، كما قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على عدد كبير من المتظاهرين ومثيرين الشغب .
و قام رجال المرور بغلق جميع الطرق المؤدية لكورنيش النيل من ناحية عبد المنعم رياض حيث قاموا بغلق الشارع بالحواجز الحديدية من الاتجاهين وتحويل مسار السيارات ، فيما سادت حالة من الغضب بين المواطنين بسبب تصاعد أدخنة الغاز المسيل للدموع واختناقهم به .
وفى السياق ذاته ، دارت حلقات نقاشية بين المتظاهرين بوسط الميدان حول الهدف من نزول جماعة الأخوان يوم السبت القادم، وتطورات الوضع، مؤكدين أن نزولهم سيسبب كارثة، وسيحول البلاد إلى حرب أهلية ما بين مؤيد ومعارض ، مطالبين الرئيس بالتدخل وحل الأزمة التي كادت على وشك الانفجار كما تسألوا ماذا بعد رحيل مرسي ، وهل مصر في حاجة إلى تغير رئيس كل 4 شهور .
ومن جانبه ، أكد الدكتور محمد الهلالى -مسئول المستشفى الميداني ومشرف الإسعاف- في تصريح خاص لشبكة "رصد" الإخبارية إن عدد الإصابات حتى الآن وصل إلى 78 مصابا معظمها حالات اختناق وحالتين إصابة بالتشنجات، و الباقي إصابات ما بين جروح قطعية بالرأس، والوجه، و أماكن متفرقة بالجسم، نافيا وجود إصابات خرطوش.
و أضاف"الهلالي" انه كان ضمن المبادرة التي اتجهت فجرا اليوم إلى مسجد عمر مكرم بسيارات الإسعاف لإسعاف المتظاهرين، نظرا إلى أن هناك متظاهرين مصابين بكسور، مؤكدا أن قوات الأمن استهدفت سيارات الإسعاف، وقامت بإطلاق القنابل المسيلة عليها مما أدى إلى وجود حالات إغماء ضمن المسعفين، وعودتهم إلى الميدان .
