أكدت تقديرات جهاز أمن الاحتلال الإسرائيلي، أن حركة «حماس» جاهزة لأي مواجهة عسكرية، مشيرة إلى أن قوة «حماس» الصاروخية لم تتضرر كثيرا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
وأوضحت صحيفة «هآرتس» في تقرير للكاتبة ينيف كوفوفيتش، أن «جهاز الأمن قدر، أن قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، مستعد نفسيا لجولة قتال أخرى أمام إسرائيل، وذلك على خلفية المواجهات العنيفة على حدود القطاع السبت الماضي».
وأضافت: «التقدير، أن حماس قررت تشجيع المواجهة، في ظل أزمة اقتصادية شديدة في القطاع».
كما قدرت مصادر أمنية إسرائيلية، أن «منظومة صواريخ حماس، ستكفيها لجولة أخرى لأنها لم تتضرر بشكل كبير في عملية «حارس الأسوار» «اسم أطلقه الاحتلال على العدوان الأخير على القطاع الذي استمر 11 يوما».
ونوهت الصحيفة إلى أنه «بعد العملية، أعلن الجيش الإسرائيلي بأن حماس ستجد صعوبة في إعادة بناء قوتها العسكرية، ولكن في جهاز الأمن، شخصوا استئنافا بطيئا لإنتاج الصواريخ في القطاع، والآن يستعدون في الجهاز لمظاهرة أخرى ستنظمها حماس، يتوقع أن تجري نهاية الأسبوع القادم».
وأشارت إلى أن «حماس لم تتحمل بعد المسؤولية عن الإطلاق أول أمس الذي أصيب فيه إصابة بالغة الرقيب أول برئيل حدارية شموئيلي «21 عاما»، وأرسلت حماس رسائل عن طريق وسطاء، أكدوا فيها أنهم لم يخططوا للحادث الذي فيه اختراق مئات الشباب الجدار».
وبحسب تحقيق أولي لجيش الاحتلال، «الموقع الذي أطلقت فيه النار على شموئيلي من مسافة قصيرة، أقيم في 2018 عند بداية احتجاجات الفلسطينيين «مسيرات العودة» قرب الجدار بهدف مواجهة راشقي الحجارة».
وتابعت: «هذا الموقع، بني كجزء من سور من الأسمنت والفولاذ يمكنه حماية الجنود، وخلافا لمواقع أخرى، هو يحاذي الجدار، وبحسب التحقيق، الموقع لا يوفر حقلا شاملا لرؤية الطرف الفلسطيني والجنود لا يمكنهم رؤية ما يحدث من اليمين واليسار ومن تحت خط إطلاق نيرانهم».
وذكرت «هآرتس»، أنه «برغم الظروف المقيدة، إلا أن التحقيق الأولي يبرهن أنه لم يكن للقوة أي تغطية خارجية، وفي الجيش يعتقدون الآن بأنه يجب إبعاد «خط الاتصال»، وهو نقطة الالتقاء بين القوة والمتظاهرين، لمسافة عشرات أو مئات الأمتار عن الجدار، مثلما كان الحال في السابق، لمنع حدوث حالات مشابهة لإطلاق النار على الجنود عبر الثقوب».
وأفادت أن «الجيش سيقوم بتنفيذ التعديلات المطلوبة»، منوهة إلى أن «تحقيق الجيش، أكد أن المتظاهرين حاولوا اختطاف سلاح الجنود مرتين أو ثلاث مرات، كما كشف التحقيق، أن شموئيلي وجنودا آخرين حاولوا تنفيذ إطلاق نار عبر الثقب بواسطة المسدسات لوقف «قتل» المتظاهرين، وعندها تم إطلاق النار على رأس الجندي».
وزعمت الصحيفة، أن ما يسمى قائد لواء المنطقة الشمالية في قطاع غزة، كان أول أمس في الميدان أثناء الحادث، «وصادق على كل إطلاق نار للقناصة، حيث أطلقت تقريبا 45 رصاصة قنص وعشرات رصاصات «الروجر» على أرجل المتظاهرين».
وخلال المواجهات الشعبية التي وقعت قرب السلك الفاصل السبت الماضي، أصيب 41 فلسطينيا بجراح مختلفة جراء إطلاق النار عليهم من قبل جيش الاحتلال شرق مدينة غزة، بينهم 22 طفلا، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها.
وذكرت الصحة، أن «من بين الإصابات حالتان بحالة حرجة و35 متوسطة و4 إصابات طفيفة»، موضحة أن «من بين الإصابات 27 إصابة في الأطراف السفلية، 2 بالأطراف العلوية، 2 في البطن والظهر، 4 في الرأس والرقبة و6 إصابات في مناطق متفرقة من الجسم».