أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده لحل النزاع بين السودان وإثيوبيا بشأن منطقة الفشقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، الأربعاء، بالعاصمة أنقرة.
وأشار أردوغان إلى أنه تناول مع الجانب الإثيوبي التطورات الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا.
وشدّد على أن تركيا تولي أهمية لسلام واستقرار ووحدة إثيوبيا التي تتمتع بموقع استراتيجي وهام.
وأضاف: «نولي أهمية كبيرة لحل المشاكل القائمة في إطار ضبط النفس، والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة».
وأكّد أن تفاقم الوضع سيؤثر سلبًا على جميع دول المنطقة.
ولفت إلى أن التوتر في منطقة الفشقة بين أصدقائنا السودان وإثيوبيا كان مطروحًا على جدول أعمال اللقاء اليوم.
وذكر أن هذه القضية بحثها أيضًا مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي استضافه بأنقرة الأسبوع الماضي.
وأردف: «أعربت عن أملي الصادق في أن يتم حل النزاع في إطار الحوار وعلاقات حسن الجوار بين البلدين».
وزاد: «تركيا على استعداد للمساهمة بكل الطرق لحل النزاع وديا بين السودان وإثيوبيا بشأن منطقة الفشقة، بما في ذلك الوساطة».
وكشف أردوغان أن «جميع مدارس تنظيم غولن في إثيوبيا تم تسليمها إلى وقف المعارف التركي الأسبوع الماضي».
من جهته قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن تركيا دولة تتمتع بنفوذ عالمي، ولها دور في هيكلة العلاقات الدولية.
وأضاف آبي أحمد: «نولي أهمية كبيرة لصداقتنا وشراكتنا مع تركيا».
وأوضح أن لتركيا وإثيوبيا حضارتان غنيتان بالثقافة والتاريخ، وأن أسسهما تعود إلى القرن السادس عشر.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي أن العلاقات بين البلدين تقوم على أسس متينة من الاحترام والثقة المتبادلين، فضلا عن التعاون من أجل التطوير والتنمية المشتركة.
وأردف قائلا: «تركيا دولة تتمتع بنفوذ عالمي، ولها دور في هيكلة العلاقات الدولية بسبب موقعها الاستراتيجي وفي نفس الوقت لكونها جسرا يربط بين آسيا وأوروبا».
وأضاف أن تركيا تعد نموذجا للتنمية الوطنية، وهي دولة بنت اقتصادا قويا وديناميكيا لخدمة مصالح شعبها.