بحث عبد الفتاح السيسي، الأحد، مع ويليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، تطورات الأوضاع في أفغانستان ومستجدات ملف سد إثيوبيا المتنازع عليه بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.
والأحد، أعلن المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، أن عناصر حركته بدأت بالسيطرة على العاصمة كابل ومبانيها الحكومية، إثر مغادرة القوات الأمنية للعاصمة، تزامنا مع إجراءات انسحاب عسكري أمريكي من البلاد.
بينما لا تزال مفاوضات ملف السد الإثيوبي، متوقفة منذ أشهر، بسبب خلافات حول ملء وتشغيل السد، رغم قرار من مجلس الأمن مؤخرا بأهمية العودة للمفاوضات وتحذير مصري متكرر من أن المساس بحصتها المائية «سيهدد استقرار المنطقة».
وأفاد بيان للرئاسة، بأن السيسي استقبل بيرنز، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة بمصر، وجوناثان كوهين السفير الأميركي بالقاهرة، دون تحديد مدة زيارة مدير الاستخبارات الأميركية أو موعد وصوله.
وأكد السيسي «الأهمية التي توليها مصر لتدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الأمني والاستخباراتي في ضوء انتشار خطر الإرهاب والتطرف».
وقال بيرنز، إن بلاده «حريصة على التنسيق المستمر مع مصر إزاء التحديات المختلفة، لاسيما في ضوء تطورات الأوضاع بمنطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الأفريقية»، وفق البيان ذاته.
وشهد لقاء السيسي وبيرنز «التباحث حول سبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الصلة».
كما تطرق اللقاء إلى «تبادل وجهات النظر بشأن المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً على مستوى التوترات بمنطقة شرق المتوسط»، بحسب بيان الرئاسة.
وشهد اللقاء أيضا «تبادل وجهات النظر في تطورات الأوضاع في أفغانستان، فضلاً عن مستجدات كلٍ من القضية الفلسطينية وملف سد النهضة، والأزمة في ليبيا»، دون تفاصيل أكثر.