أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، الأحد، بانتفاضة الفلسطينيين في بلدة «بيتا» شمالي الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي «لن تتوقف إلا بتحقيق العودة».
وقال هنية في تصريح نشره الموقع الإلكتروني للحركة، إن «انتفاضة بيتا جنوب شرق مدينة نابلس، أضحت رمزًا لتمسك شعبنا بوطنه ورفضه لمشاريع التسوية أو الاعتراف بالمحتل أو الخضوع لمشاريع تصفية قضيته».
وأضاف أن «هذه الملحمة البطولية رسخت ثلاث حقائق تعكس كلها الوعي الوطني في مواجهة المحتل ومشاريع الاستيطان، أولها قدرة شعبنا على ممارسة حقه في المقاومة الشعبية وتطويرها وابتكار الوسائل وحيويتها».
ولفت هنية إلى أن «الحقيقة الثانية تلك الوحدة الميدانية التي انصهرت فيها كل الألوان والمكونات في مسيرة مباركة متصاعدة بما يؤكد أن المقاومة توحدنا».
وأوضح أن «الحقيقة الثالثة تؤكد أن بيتا أضحت رمزًا لتمسك شعبنا بوطنه ورفض مشاريع التسوية أو الاعتراف بالمحتل أو الخضوع لمشاريع تصفية قضيته».
وأكد هنية أن «ما يجري في بيتا يؤكد بأن سيف القدس الذي اشهرته غزة لم يغمد، وأن فصول المواجهة مع المحتلين تتواصل ولن تتوقف إلا بتحقيق الحرية والعودة».
ومعركة «سيف القدس» اسم أطلقته الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة على تصديها للعدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، الذي اندلع في 10 مايو الماضي واستمر 11 يوما.
وتشهد بلدة «بيتا» احتجاجات شبه يومية، رفضا لإقامة بؤرة استيطانية على أراضٍ فلسطينية خاصة تقع على «جبل صَبيح».
ورغم إخلاء جيش الاحتلال المستوطنين من البؤرة في 2 يوليو الماضي، إلا أن الفلسطينيين واصلوا احتجاجاتهم رفضا لإبقائها تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، ويطالبون بإعادة الأراضي إلى أصحابها.
وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، يسكنون في 164 مستوطنة و124 بؤرة.