أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ماضية في سحب قواتها من أفغانستان بغض النظر عما تحققه حركة «طالبان» من تقدم على الأرض.
ونقلت قناة «الحرة» عن البيت الأبيض، قوله إن الإدارة الأميركية «تراقب عن كثب تدهور الوضع الأمني في أفغانستان».
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي، إن «الولايات المتحدة ستواصل تقديم دعم جوي وثيق» للقوات الأفغانية.
واستدركت قائلة: «في نهاية المطاف، تمتلك قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية معدات وأعداد وتدريب للرد. هم لديهم ما يحتاجون إليه».
وأوضحت أن «الولايات المتحدة ماضية في سحب قواتها من أفغانستان في الآجال المحددة، بصرف النظر عما تحققه طالبان من تقدم ميداني».
وتأتي تصريحات البيت الأبيض وسط تقدم «طالبان» نحو مراكز الولايات الأفغانية وسقوطها واحدة تلو الأخرى في الأيام الأخيرة.
وفي وقت سابق اليوم، توقعت وكالات الاستخبارات بالولايات المتحدة سيطرة الحركة على العاصمة كابل خلال 3 أشهر، وفق إعلام أمريكي.
وردا على سؤال بخصوص تقرير الاستخبارات بأن كابول قد تسقط في غضون 90 يومًا ، قالت بساكي إن البيت الأبيض «يراقب عن كثب تدهور الوضع الأمني» في المنطقة، ويعمل على تنسيق الضربات الجوية «مع القوات الأفغانية ودعمها».
ومنذ مايو الماضي، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ «طالبان»، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم «طالبان»، لارتباطها آنذاك بتنظيم «القاعدة»، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.