وقال حسان في شهادته أمام محكمة أمن الدولة :«فقه الجماعة يختلف عن فقه الدولة، ولن تستطع سياسة الجماعة ذات الطيف الواحد الانتقال إلى مرحلة الدولة ذات الطيف متعدد الألوان، ولما حدث الصدام الحقيقي بين الجماعة وبين الدولة، تكون النتيجة للدولة وهذا لم يحدث في مصر، ولن ينفع، وسبق أن حدث صدام بين الدولة وبين الجماعة بكل مؤسساتها شرطة وقضاة وشعب، وتمنيت أن يحدث مثلما قام به الحسن بن أبي طالب عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية بن سفيان، لمنع إراقة الدماء».
وعن رأيه في تنظيم داعش ليرد الشيخ محمد حسان، قائلا: إن تنظيم داعش هو رأس الخوارج وهم أصحاب الانحراف الفكري الذي يؤدي إلى التدمير والتخريب وهو الفكر الذي يتبناه تنظيم داعش الإرهابي وهو ما يخالف معتقد وأصول الدين الإسلامي، نافياً أن تكون أفكاره أو خطبه أو الدروس الدينية التي يلقيها أو يشرف عليها ذات صلة أو تشجع على ذلك الفكر الدموي.
وردًا على سؤال المحكمة أنه في الآونة الأخيرة ظهرت مجموعات متطرفة اتخذت من نفسها مسميات وإصباغ للدين ومنها الجماعة السلفية والجهادية وأنصار بيت المقدس وغيرها، ما رأيك في تلك الجماعات، ليرد الشيخ محمد حسان، إن تلك الجماعات التي اتخذت من عباءة الإسلام ومن كتاب الله وسنة رسوله، وتستحل الدماء من المسلمين وتستحل دماء إخواننا في الجيش والشرطة، فإنهم جماعات منحرفة وليس لها صلة بالإسلام.
استمعت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة أمن الدولة، إلى شهادة الداعية السلفي الشيخ محمد حسان، بناء على طلب دفاع المُتهمين في القضية رقم 271 لسنة 2021، جنايات أمن الدولة طوارئ، المُقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والتي يطلق عليها بـخلية داعش إمبابة.
وكانت هيئة الدفاع قد طلبت في وقت سابق، استدعاء كلا من الشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ محمد حسان، لسماع شهادتهم ومعرفة الفكر والمنهج الذي يدعوا إليه، وذلك بعدما أقر بعض المتهمين عن اتباعهم وامتثالهم لما يقدماه من نصائح للتفقه في الدين.
وكان الشيخان حسين يعقوب ومحمد حسان، قد تغيبا عن جلسة 10 مايو الماضي، حيث برر نجل الشيخ “يعقوب ” غياب والده بسبب تعرضه لحالة مرضية شديدة، إلا أن رغم مرضه فقد حضر وأدلى بشهادته في القضية.