عبرت لجنة منبثقة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عن القلق البالغ من العنف في ميانمار بين مسلمي الروهينجيا والبوذيين ودعت الحكومة إلى معالجة المسائل التي تثيرها أنباء عن انتهاكات لحقوق الإنسان على يد بعض السلطات.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة قد أعلنت منذ أيام، أنها تنتظر وصول أول طائرة، محملة بالخيام إلى إقليم اراكان بميانمار (بورما سابقاً).
وشملت المواد الغذائية الأساسية ومستلزمات النظافة وخيما لإيواء المتضررين وبطانيات وملابس للرجال والنساء والأطفال وذلك للتخفيف من آلامهم بسبب التشرد والجوع والعطش الذي يتعرضون لهم.
وفى سياق متصل نفذت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية المرحلة الثانية من المساعدات العاجلة إلى مسلمي الروهينجيا في ميانمار تجاه النازحين من مسلمي الروهينجيا وتقديمها المساعدات العينية للمتضررين بالتعاون والتنسيق مع سفارة دولة الكويت الشقيقة في ميانمار.
يشار إلى أن أعمال العنف العرقية والطائفية، التي اندلعت بين البوذيين ومسلمي الروهينجا في ولاية اراكان منذ شهر يونيو الماضي وحتى اليوم، قد أجبرت أكثر من 110 آلاف شخص على ترك منازلهم.
وفي تلك الأعمال يقوم النظام في ميانمار بالتعاون مع جماعات بوذية متطرفة، تعرف باسم "باغ"، بعمليات قتل متعمدة وتنكيل في أوساط المسلمين في إقليم أراكان "المسلم"، بهدف تهجير المسلمين عن قراهم ومنازلهم وهدم مساجدهم ومصادرة أوقافهم وممتلكاتهم.
ولقي حوالي 200 شخص مصرعهم حتى اليوم، في أعمال عنف نشبت بين مسلمي الروهينغيا والبوذيين في إقليم "أراكان"، فيما هُجّر أكثر من 110 آلاف شخص معظمهم من المسلمين من مناطق سكنهم.