«حرموني من وداعك بقبلة، أودعك بوردة – أمك المحبة، خالدة»، بهذه العبارة التي خطت على أكليل من الزهور، ودّعت خالدة جرار، القيادية في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» والمعتقلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي ابنتها «سهى» لمثواها الأخير.
ورفضت سلطات الاحتلال، طلبا تقدم به محامو جرار، للسماح لها بالمشاركة في تشييع جثمان ابنتها.
وقالت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان «غير حكومية»، إن سلطات الاحتلال رفضت طلبا ثانيا، يقضي بـ«السماح بنقل الجثمان لسجن الدامون حيث تقبع جرار».
وشيّع جثمان «سهى»، إلى مثواها الأخير في مقبرة رام الله الجديدة، بعد أداء صلاة الجنازة عليها في مسجد العين بمدينة البيرة، بمشاركة رسمية وشعبية، وقيادات من مختلف الفصائل الفلسطينية.
ونقل تلفزيون فلسطين الرسمي، مراسم التشييع على الهواء مباشرة، لكي تتابع «جرار»، تشييع جثمان ابنتها من خلف الشاشة، داخل سجنها.
وتسمح سلطات الاحتلال للمعتقلين الفلسطينيين، بمتابعة بعض المحطات التلفزيونية، بينها تلفزيون «فلسطين».
وتوفيت سهى جرار «31 عاما»، الأحد، جراء إصابتها بنوبة قلبية حادة، بحسب بيان صدر عن عائلتها.
وكانت القيادية جرار قد قالت لمحاميها عقب إبلاغها بوفاة سهى «الخبر كثير موجع، وموجوعة على فراق سهى حبيبة قلبي لأني مشتاقة لها، بس سلموا على الكل.. أنا قوية».
وخالدة جرار معتقلة في سجن «الدامون» الاحتلال الإسرائيلي، وهي قيادية بارزة في الجبهة الشعبية، وعضوة سابقة في المجلس التشريعي الفلسطيني «البرلمان»، ومعتقلة منذ عام 2019.
وصدر بحقها حكم بالسجن لمدة عامين؛ بتهمة «توليها منصب في تنظيم الجبهة الشعبية المحظور بأوامر عسكرية إسرائيلية».