شدد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، على “الضرورة الملحة” لإخراج المرتزقة الأجانب من بلاده، لتحقيق الأمن في إطار خطة شاملة.
تصريحات الدبيبة جاءت خلال لقائه، الأربعاء، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، على هامش مؤتمر برلين الثاني، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبي، صدر الخميس.
ونقل البيان عن الدبيبة تأكيده، خلال اللقاء، “الضرورة الملحة لمغادرة جميع المرتزقة الأجانب لضمان السيادة الوطنية على كامل التراب الليبي”.
وأضاف أنه “من خلال التعاون مع الولايات المتحدة وبشكل فوري فيما يتعلق بمغادرة المرتزقة الأجانب، يمكن لليبيا أن تبدأ مرحلة جديدة لتصبح قصة نجاح ديمقراطية مستقرة وآمنة”.
وأوضح أن “جهود الحكومة واسعة النطاق لإعداد ليبيا لانتخابات وطنية في ديسمبر (كانون أول) المقبل، وإعادة توحيد المؤسسات وتوفير الخدمات الأساسية، ودعم الحكومة اللامركزية، وتحقيق التوزيع العادل للموارد والمراحل الأولى لعملية المصالحة طويلة المدى”.
وتدعم شركة “فاغنر” الأمنية الروسية، ومرتزقة من السودان وتشاد، مليشيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، منذ عدوانه على طرابلس في 4 أبريل 2019، وتنتشر بعدة نقاط في البلاد رغم إعلان وقف إطلاق النار.
والأربعاء، عقد مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا، في العاصمة الألمانية، بمشاركة 15 دولة بينها تركيا، إضافة إلى 4 منظمات دولية.
وفي يناير 2020، استضافت برلين النسخة الأولى من المؤتمر بمشاركة دولية بهدف المساهمة في حل النزاع الليبي، وخرج المؤتمر ببنود كان أبرزها التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار.
ومنذ أشهر، يشهد البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل.