قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، الأحد، إنها «تمتلك حاليا أوراق مساومة لإنجاز صفقة تبادل أسرى مُشرفة» مع الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك على لسان نائب القائم العام للكتائب مروان عيسى في أول ظهور إعلامي له عبر وثائقي «ما خفي أعظم» على قناة «الجزيرة» القطرية.
وقال عيسى: «ملف الأسرى الفلسطينيين هو الأهم حاليا على طاولة كتائب القسام والمقاومة، وهذا يعني أن هناك جهدا يوازي هذا الملف مهما كانت الأثمان».
وشدّد عيسى على أن ملف الأسرى «سيكون الصاعق والمفجر للمفاجآت القادمة».
وتابع: «رجالنا في وحدة الظل «المُكلفة بالاحتفاظ بالجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة» على رأس عملهم ويحافظون على الأسرى الذين بين أيدينا حتى هذه اللحظة».
وأوضح الرجل الثاني في كتائب القسام أنه «لا يمكن تضييع المزيد من الوقت، ونحن نرى معاناة أهالي أسرانا في السجون، وحجم الإجرام الإسرائيلي بحقهم».
وتحتفظ «حماس» بـ4 إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 «دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي» والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
وحول عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على غزة، قال عيسى إن «معركة سيف القدس مثّلت مرحلة مهمة وفارقة سيكون لها ما بعدها».
وأشار إلى أن كتائب القسام سعت خلال المعركة الأخيرة، إلى «زيادة الغلة» في ملف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا الملف حاضر وبقوة في مفاوضات وقف إطلاق النار الحالية «بين حماس والاحتلال الإسرائيلي».
وتشهد القضية الفلسطينية حالياً، حراكاً نشطاً، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ضمن مساعي الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميين، لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي بدأ فجر 21 مايو الجاري.
وفي 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات «وحشية» إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، استمرت 11 يوما.