قالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، السبت، إن “تعنت إثيوبيا قد يجر المنطقة إلى مزالق لا تحمد عقباها”.
جاء ذلك في سياق تعليق المهدي على أزمة سد النهضة الإثيوبي، خلال لقاء عن بعد عقدته مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وفق بيان للخارجية السودانية.
وقدمت الوزيرة، خلال اللقاء “موقف السودان من الإجراءات الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا بشروعها في المرحلة الثانية لملء السد دون التوصل إلى اتفاق ملزم حول القضايا الخلافية”، وفق البيان.
وفي 25 مايو الماضي، أعلن كبير المفاوضين السودانيين في ملف سد النهضة مصطفى حسين، أن أديس أبابا بدأت فعليا الملء الثاني، وهو الإعلان الذي نفاه آنذاك وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي.
وأكدت المهدي “سعى السودان لحل الخلافات حول السد سلميا عبر وساطة الإتحاد الإفريقي، وأن تعنت الطرف الآخر (إثيوبيا) قد يجر المنطقة إلى مزالق لا تُحمد عقباها”.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجانب الإثيوبي بشأن هذه الاتهامات، غير أن أديس أبابا حملت مصر والسودان سابقا مسؤولية “عرقلة” المفاوضات المتعثرة منذ أشهر، مؤكدة أن السد لن يسبب أضرارا للبلدين، وسيستخدم في التنمية وتوليد الكهرباء.
من جهته أكد الوزير المغربي، طبقا للبيان، “دعم المغرب للسودان في قضية سد النهضة”.
وأشار إلى عضوية بلاده للجنة التي كونتها جامعة الدول العربية لاستقطاب الدعم الدولي لموقف السودان ومصر”.
وتصر إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد، يُعتقد أنه في يوليو وأغسطس المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.
بينما يتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.