كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، عن فحوى الرسالة التي وجهها بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، والتي ضغطت من خلالها لإجراء جو بايدن اتصالا مع عبد الفتاح السيسي للوصول إلى وقف إطلاق نار مع غزة.
وأكدت الصحيفة أن الرسالة كانت تقول: “إذا كانت الولايات المتحدة لا تريد أن تتورط في ما يجري، فليقم المصريون بذلك، على أن يمنحهم البيت الأبيض مباركته”.
وبحسب الصحيفة، يكتسب السيسي الآن “ثقة واهتماما دوليا، ويبدو أن مصر تريد استعادة مكانة رفيعة المستوى، وهذا يحبط ما سعت إليه الإمارات بجعل القضية الفلسطينية في هامش الاهتمام العربي، والآن يتصدر السيسي الأخبار، في كل من غزة والضفة الغربية والعالم، رغم تهديدات بايدن خلال حملته الانتخابية بمحاسبة السيسي على سجل حقوق الإنسان”.
وتشير الصحيفة إلى أن “السيسي تربطه ووزير المخابرات عباس كامل علاقة وثيقة منذ عقود، تعود إلى الأيام التي شغل فيها السيسي منصب رئيس المخابرات الحربية، وكان كامل يعمل مديرا لمكتبه. وظل بجانبه في كل مراحل صعوده، حتى عندما أصبح وزيرا للدفاع، ومن ثم رئيسا لمصر بعد الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي”.
وترى الصحيفة أنه “لن يتمكن أحد، ولا حتى الرئيس السيسي وفريق مفاوضي المخابرات المصرية، من تخمين المدة التي سيستمر وقف إطلاق النار فيها. لكن المؤكد أن مصر ضربت عصفورين بحجر؛ فكت العزلة عن نفسها، وطورت العلاقة مع الولايات المتحدة، وتسعى في الوقت نفسه إلى إرسال العمال ومهندسي البناء والشركات في إطار عملية إعادة الإعمار”.
