قالت حركة «حماس»، إن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تجدّد أية اعتداءات للاحتلال الإسرائيلي، وستلبي نداء الدفاع عن المقدسات الفلسطينية.
وقال أسامة المزيني، عضو المكتب السياسي للحركة، الإثنين، إن انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته في معركة «سيف القدس»، يُشكل علامات فارقة.. سيكون لها ما بعدها.
جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري في غزة، لتأبين عدد من القادة العسكريين لحركة حماس، الذين استشهدوا خلال عدوان الاحتلال الأخير.
وشهد الحفل، ظهور عدد من قيادات الصف الأول بالحركة، أبرزهم يحيى السنوار قائد الحركة في غزة «الذي ظهر للمرة الثانية منذ وقف إطلاق النار»، ونائبه خليل الحية، والقيادي البارز محمود الزهار.
وأضاف المزيني، أن المعركة الأخيرة جاءت دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى، وحي الشيخ، جراح وباب العامود من «اعتداءات الاحتلال وجرائم المستوطنين».
واعتبر المزيني أن الإسناد العسكري من غزة لـ «انتفاضة القدس»، أفشل أهداف نتنياهو «رئيس وزراء الاحتلال» بفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى، وطرد أهالي الشيخ جراح.
وحول القدرات العسكرية للمقاومة، لفت المزيني إلى أنها لم تتضرر إلا بالشيء اليسير، مؤكداً أنه «سيتم ترميمها بأسرع مما يتوقع العدو».
وتابع: «ما تم استخدامه من سلاح في المعركة يعد شيئاً بسيطاً مما أعدته المقاومة».
وفي سياق متصل، طالب عضو المكتب السياسي لحماس، السلطة الفلسطينية إلى المسارعة في التوجه لمحكمة الجنايات الدولية، لإدانة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة.
بدوره، قال أحد القادة الميدانيين بكتائب عز الدين القسام، إن الكتائب «لبّت نداء أهلنا في القدس، الذين استغاثوا بقائد أركان المقاومة «محمد الضيف»، وضربت بالصواريخ مدينتي القدس وتل أبيب».
وقال المتحدث، في كلمة خلال الحفل: «أظهرنا بعضاً مما عندنا.. وما خفي أعظم».
وأكد أن المقاومة «ثبّتت معادلة القصف بالقصف، والدم بالدم، والهدم بالهدم»، موجهاً رسالة لللاحتلال الإسرائيلي: «إن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا».
وفي ختام الحفل، تم تكريم عدد من عوائل الشهداء الذين قتلهم الاحتلال خلال العدوان.
وبدأ، فجر الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار برعاية مصرية بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال، تبعه وصول وفد من الاستخبارات العامة المصرية إلى قطاع غزة الجمعة، ومشاورات مع القيادة الفلسطينية بمدينة رام الله، السبت.
وأسفر العدوان على الأراضي الفلسطينية منذ 13 أبريل الماضي عن 280 شهيداً بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسناً، وأكثر من 8900 مصاب، فضلاً عن تضرر 1800 وحدة سكنية وتدمير 184 برجاً ومنزلاً وعدداً من المصانع والمرافق الاقتصادية.