أعلنت الشرطة في قطاع غزة، السبت، أنها حيّدت قرابة 300 قذيفة وصاروخ إسرائيلي سقطت على منازل المواطنين ولم تنفجر، خلال العدوان الأخير.
وقال مدير عام الشرطة، محمود صلاح، إن فرق «هندسة المتفجرات» لا زالت تواصل عملها في التعامل مع «مخلفات القصف الإسرائيلي» من قذائف وصواريخ، برغم قلة إمكاناتها الفنية.
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي، من مقر قيادة الشرطة بغزة، الذي تعرض للقصف خلال العدوان الإسرائيلي.
وأضاف صلاح، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف إرباك الجبهة الداخلية بقصف مقار الشرطة، وثنيها عن تقديم خدماتها، إلا أن أبناء الشرطة لم يتوانوا عن المشاركة في مواجهة الاحتلال.
واستدرك: فشل الاحتلال فشلاً ذريعاً في زعزعة أمننا وتهديد جبهتنا الداخلية، وبقي أبناء الشرطة ثابتين في مواقعهم يقدّمون الخدمة لأبناء شعبنا باقتدار.
وأكد: «تدمير المقار الشرطية لن يثنينا عن مواصلة عملنا وتقديم خدماتنا لأبناء شعبنا، وسنبقى الدرع الحامي لهم في كل المحطات وتحت كل الظروف».
وشدّد على أن الشرطة ستشرع بإعادة بناء ما دمره الاحتلال، وستستمر بتقديم خدماتها للمواطنين.
وأوضح أن جهاز الشرطة في غزة قدّم عدداً من الشهداء والمصابين، أثناء قيامهم على رأس عملهم خلال قصف الاحتلال.
وتابع: «ساهم أفراد الشرطة في تقديم المساعدة الإغاثية لأبناء شعبنا، وتوفير الجو المناسب لفرق وطواقم الإنقاذ، التي عملت على حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم».
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بدءا من 13 أبريل الماضي، جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.
وانتقلت المواجهات إلى عموم الضفة الغربية والمدن الفلسطينية بالداخل المحتل، وانتهاء بشن تل أبيب عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة يوم 10 مايو ، استمر 11 يوما وانتهى بوقف لإطلاق النار فجر الجمعة.
وأسفر العدوان الوحشي للاحتلال في عموم فلسطين، عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها «شديدة الخطورة».
(الأناضول)