قال نادي الأسير الفلسطيني إنه سجل أكثر من 1800 حالة اعتقال من قبل قوات الاحتلال خلال موجة التصعيد الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن المدن العربية داخل الاحتلال في أبريل الماضي.
وأضاف النادي (غير حكومي)، في بيان: “وصل عدد المعتقلين منذ بداية تصاعد المواجهة إلى أكثر من 1800 فلسطينية من بينهم أطفال ونساء وجرحى ومرضى”.
وذكر أن موجة الاعتقالات الراهنة تُشكّل الأعلى منذ الهبة الشعبية عام 2015 من حيث أعداد المعتقلين والفترة الزمنية التي جرت فيها.
وأوضح أن “أكثر من 900 فلسطيني، اُعتقلوا من الأراضي المحتلة عام 1948، منذ 9 مايو الجاري، فيما وصل عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس منذ بداية شهر أبريل الماضي إلى أكثر من 900 حالة”.
ووفق نادي الأسير، فإن غالبية المعتقلين، وخاصة داخل إسرائيل والقدس، جرى الإفراج عنهم بشروط، فيما بقي غالبية المعتقلين من محافظات الضفة الغربية.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال النادي إن سلطات الاحتلال اعتقلت 39 فلسطينيا الليلة الماضية وفجر اليوم من محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس.
ومنذ 13 أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.
وازداد الوضع توترا في 10 مايو الجاري بشن إسرائيل عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة أسفر حتى فجر الأربعاء عن استشهاد 219 شهيدا، بينهم 63 طفلا و36 سيّدة، بجانب أكثر من 1500 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
فيما استشهد 27 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.