توافد الآلاف من الأردنيين، الجمعة، إلى الحدود الأردنية مع فلسطين، للمشاركة في فعالية دعا إليها ناشطون، لدعم صمود أشقائهم في الأراضي المحتلة، حيث تتصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في القدس والداخل وقطاع غزة.
وتواجدت قوات الأمن بكثافة في مكان التجمع، خاصة مع استمرار وصول أعداد المشاركين الذين بلغوا الآلاف، في انتظار إقامة صلاة الجمعة في المكان.
وردد المشاركون هتافات تطالب بفتح الحدود والسماح لهم بنصرة إخوانهم الفلسطينيين، وأخرى تدعو لتوحيد الصف والوقوف خلف المقاومة وأنهم والفلسطينيين «شعب واحد وليس شعبين.»
ويشهد الأردن منذ ما يزيد على أسبوع فعاليات احتجاجية داعمة لفلسطين، فيما يطالب المشاركون بالفعاليات حكومة بلادهم باتخاذ موقف قوي إزاء ما يحدث في الأراضي المحتلة.
حيث شهدت منطقة الرابية بالقرب من سفارة دولة الاحتلال في العاصمة الأردنية عمّان مظاهرات حاشدة ضد الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيين في القدس وقطاع غزة.
المتظاهرون في مدينة عمان طالبوا بغلق السفارة الإسرائيلية وإلغاء اتفاقيات التطبيع مع تل أبيب، فيما رفعوا الأعلام الأردنية والفلسطينية وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي من البلاد.
وتشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدا كبيرا جراء اعتداءات «وحشية» ارتكبتها شرطة الاحتلال ومستوطنون، منذ 13 أبريل الماضي، في القدس، خاصةً منطقة «باب العامود» والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي «الشيخ جراح»، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها للمستوطنين، امتدت آثارها لمواجهات عنيفة عمت مدن الداخل المحتل عام 1948.
ومنذ الإثنين، استشهد 109 فلسطينيين، بينهم 28 طفلاً و15 سيدة، وأصيب 621 بجروح جراء غارات «وحشية» متواصلة على قطاع غزة، فيما سقط 4 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية والداخل ومدينة القدس، وفق مصادر فلسطينية رسمية.