أعلنت قناة مكملين عن فيلم سينمائي جديد من إنتاجها ويعرض على شاشتها أول أيام عيد الفطر المبارك. “الغايب”، هو عنوان الفيلم الذي يقوم ببطولته كل من محمد شومان ووجدي العربي، ويشاركهم البطولة عدد من الفنانين الشباب؛ أسامة صلاح، ريم جبنون، محمد عبد اللطيف، علي رزق، محمود السعداوي، أحمد الرصد، هبة عثمان، منال ملبوت.

يرصد الفيلم التحولات التي طالت المجتمع المصري عقب ثورة يناير ٢٠١١، فاتحاً المجال أمام نقاش مجتمعي واسع حول أسباب تلك التغيرات

يقول “أحمد زين” مؤلف الفيلم، إن “العمل هو محاولة للتعبير عن كافة مكونات الشعب المصري في أعقاب ثورة يناير بطريقة رمزية عبر قصة بسيطة تميل إلى الواقعية، مع التركيز على ما يمكن أن يطرأ على نفوس الشخصيات من تساؤلات وشك واهتزاز في الأفكار والمبادئ، وقد أنتجت تلك الواقعية كثافة عاطفية للشخصيات التي يعبر كلأ منها عن أحدنا، وربما عبر أكثر من شخصية عن تقلباتنا بين الحين والآخر.”

من ناحيته، يقول أحمد أبوالفتوح مخرج الفيلم، أن هذا العمل “هو إجابة عن تساؤلات لطالما ألحّت عليّ، ونظرة للوراء لندرك كيف كان البدايات وكيف وصلنا الآن. أردت أن أنقل للمشاهد خبرة ومشاعر جيل عاشها في فترة زمنية من أهم الفترات التي مر بها الشباب المصري والتي أحدثت تغييرا كبيرًا في طبيعة الواقع الاجتماعي والسياسي إلى الآن”، ويضيف قائلاً: ” ليس الهدف هو إضفاء طابع سياسي، ولكن هو رحلة بحث عن إجابات سعيد أني قمت بها، وأعتقد أن الإجابات موجودة في أعماق كل واحد فينا.. فقط علينا البحث عنها قليلاً كي نجدها”.

ومن جهته أكد إسلام عاصي المخرج المنفذ لهذا العمل ” أن دراما المعارضة في الخارج تشهد تطورا ملحوظا وهذا ما سيؤثر إيجابيا لنقل الواقع الصحيح للمشاهد المصري ، ويعد كذلك رواية مختلفة لما يحاول النظام الانقلابي ترسيخه في أذهان الشعب المصري منذ انقلابه الغاشم في يوليو 2013 , والذي ما زال يحكم البلاد بالحديد والنار ويجهض أي صوت مناهض له ولسياسته الفاشية

الفنان “محمد شومان” من جهته يقول أن هذا الفيلم هو إضافة كبيرة للأعمال الفنية التي يجري إنتاجها خارج مصر، وهو استكمال لمسيرة نضال فني حقيقية بدأت قبل سنوات عبر أول عمل درامي في الخارج، وهو سيت كوم “نقرة ودحديرة”، والذي كان على بساطته خطوة أولى لازمة لما بعده، وهو ما جرى بالفعل عبر انتاج عدد من الأعمال الفنية التي كان لها أثر هام وجمهور كبير متشوّق لأعمال فنية لا تخضع لسيطرة الدولة. ومن بين تلك الأعمال مسلسل “شتاء ٢٠١٦” وفيلم “بسبوسة بالقشطة” والذي حصل على جائزة المهرجان الأوربي، ومسرحية “الحرافيش”، وصولا إلى فيلم “الغايب”.

الفنان وجدي العربي بدوره عبّر عن سعادته بالفيلم الذي اعتبره رواية أكثر واقعية لمآلات الثورة وأبعادها الاجتماعية بعيداً عن الإنتاج الموجّه المعادي للثورة ومن شارك فيها.

أما مدير قناة مكملين “أحمد الشنّاف”، فيري أن الفيلم نقلة هامة في الإنتاج الدرامي والسينمائي المصري في الخارج، متوقعاً أن يحظى الفيلم بالاهتمام والمشاهدة، لا سيّما بعد أن غابت حرية الابداع عن مصر طوال ٨ سنوات، بقي فيها الفن لا يعبّر إلا عن صوت النظام الحاكم.
وعن موعد إذاعة الفيلم عبر القناة، قال الشنّاف أن الفيلم سيذاع في العاشرة مساء بتوقيت القاهرة أول أيام عيد الفطر، وأن كل ما ينشر عن الفيلم عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيكون من خلال هاشتاق #فيلم-الغايب.