وتعد العاصمة نيودلهي من ضمن المدن الأكثر نكبة بالجائحة، لكن في المناطق الريفية التي يقطنها قرابة 70% من سكان الهند يفرض النقص في مرافق الصحة العامة المزيد من التحديات.
وتزامنت زيادة الإصابات مع انخفاض كبير في معدل التطعيم ضد المرض بسبب مشكلات في الإمداد والتسليم، على الرغم من أن الهند منتج كبير للقاحات.
من ناحية أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، إن الهند سجلت 46% من الإصابات العالمية الجديدة على مستوى العالم الأسبوع الماضي إلى جانب ربع الوفيات.
وأدى ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في الهند، التي تشمل السلالة الهندية شديدة العدوى، إلى امتلاء أسرة المستشفيات وتدفق الجثث على المشارح والمحارق، وتوفي الكثيرون في سيارات الإسعاف ومواقف السيارات وهم ينتظرون سريرا شاغرا في مستشفى أو اسطوانة أكسجين.
وقالت المنظمة، في تقريرها الأسبوعي عن الأوبئة، إن 5.7 مليون حالة إصابة سُجلت على مستوى العالم الأسبوع الماضي وأكثر من 93 ألف وفاة، وسجلت الهند وحدها 2.6 مليون حالة إصابة جديدة بزيادة بنسبة 20% عن الأسبوع السابق.
وتستند البيانات إلى الإحصاءات الرسمية ما يعني أن النسبة قد تكون أعلى بكثير إذ يعتقد العديد من الخبراء أن عددا كبيرا من الإصابات والوفيات لا يُسجل وسط الضغوط الكبيرة على النظام الصحي.
وتجاوزت الهند يوم الإثنين حاجز 20 مليون حالة إصابة لتصبح ثانية دولة تصل لهذا الرقم بعد الولايات المتحدة، ويمثل سكان الهند نحو 18% من إجمالي سكان العالم.