أعلنت جماعة الإخوان المسلمين الليبية،انتقالها إلى جمعية «الإحياء والتجديد»، إيمانا منها بأن «المدخل الحضاري للتغيير والنهضة هو العمل المجتمعي، للإسهام في قيام مجتمع مدني لا يضيق بالتنوع والاختلاف».
وقالت الجماعة، الأحد، في بيان: «نعلن لكل الليبيين أن الجماعة قد انتقلت بتوفيق الله وعونه إلى جمعية تحمل اسم (الإحياء والتجديد)، إحياءً بالدعوة إلى التمسك بمنهج الإسلام الوسطي وتعاليمه».
وأفادت بأن هذا التطور جاء عقب مؤتمري الجماعة العاشر والحادي عشر، وبعد جولات من الحوار والبحث انتظم فيها أعضاء الجماعة في ورش عمل متعددة، وفق بيان عبر صفحتها في «فيسبوك».
وأضافت أن الجمعية «ستؤدي رسالتها في المجتمع الليبي من خلال عملها الدؤوب في شتى مجالات العمل العام».
وتابعت أن هذا يأتي «إيمانا منها بأن المدخل الحضاري للتغيير والنهضة هو العمل المجتمعي، للإسهام في قيام مجتمع مدني لا يضيق بالتنوع والاختلاف، تتمثل فيه القيم الإسلامية ويسوده العدل وتحترم فيه كرامة الإنسان».
ودعت جمعية «الإحياء والتجديد»، في بيانها، «أبناء وبنات الوطن إلى التعاون والعمل معنا لتحقيق ما نصبو إليه جميعا لرفعة الوطن، وترسيخ هويته الجامعة».
وخلال 10 سنوات، وفق البيان، تعرضت جماعة الإخوان في ليبيا لـ«التشويه والتزوير بغية إقصائها عن مجتمعها، ونشر ظلال الشك حول أهدافها النبيلة».
وقال العضو السابق بجماعة الإخوان المسلمين الليبية، عضو حزب «العدالة والبناء»، عبد الرزاق سرقن، إن «الجماعة رأت أن يكون عملها داخل ليبيا فقط، لهذا انتقلت إلى جمعية الإحياء والتجديد».
وأضاف سرقن: «هكذا أصبحت الجماعة لا تتبع أي جهة خارج ليبيا، ولا تتبع جماعة الإخوان المسلمين عالميا، وإنما صارت جمعية تعمل داخل الوطن فقط».
ولعبت جماعة الإخوان المسلمين الليبية دورا بارزا في قيادة ليبيا عقب الإطاحة بنظام معمر القذافي «1969-2011»، عبر حزب «العدالة والبناء» التابع لها، قبل أن ينفصلا إثر خلافات بشأن اتفاق الصخيرات السياسي لعام 2015 بين الفرقاء الليبيين.