هدد وزير الري السوداني، ياسر عباس بمقاضاة إثيوبيا والشركة المنفذة للسد أمام المحاكم الدولية في حال التعبئة الثانية دون اتفاق يحمي مصالح الجميع
وأعلن أن إثيوبيا رفضت مقترح الوساطة الرباعية فيما وافقت مصر، وأن أديس أبابا تراوغ في الوصول لاتفاق لتجعل ملء السد أمرا واقعا.
وقال:”نحن نستغرب موقف اثيوبيا بشأن تبادل المعلومات من غير توقيع اتفاق فى حين اشتراطهم لذلك فى خطاب رسمى لوزير الرى الاثيوبى بتاريخ 8 ديسمبر 2020″.
وأضاف : “الملء الأول لسد النهضة فى يوليو الماضى تم دون اتفاق أو حتى إخطار وكانت خطوة مفاجئة جعلتنا نشك في النوايا الإثيوبية”.
وقال:”احتطنا فنياً بتخزين كمية من المياه في خزان الرصيرص لري المشاريع ومياه الشرب في حال كانت المياه الواردة من سد النهضة قليلة. كما أنه لن يتم تفريغ خزان جبل الأولياء تماما لأول مرة منذ 100 عام”.
وهدد وزير الري السوداني بأنه “في حال تم الملء للعام الثاني دون التوصل لاتفاق قانوني لدينا فرق قانونية سودانية بمساعدة مكاتب محاماة عالمية لتقديم دعاوي قضائية ضد الشركة الايطالية المنفذة وضد الحكومة الاثيوبية”.
وأضاف: “باعتبار إنه لم يتم دراسة الآثار البيئية والآثار الاجتماعية والمخاطر لسد النهضة، ويتم دراسة الخيارات المختلفة من بينها محكمة العدل الدولية ومحكمة حقوق الانسان ومحكمة الكوميسا”.
وأكد عباس أن السودان سيعمل في الجانب الدبلوماسي والسياسي على حشد الرأي العام العالمي والإقليمي لضرورة مواصلة التفاوض الجاد للتوصل لإتفاق قانونى ملزم.