أكد الجيش السوداني، الأربعاء، إصراره على استرداد كافة أراضي البلاد المعلومة بحسب حدود 1902 من إثيوبيا، لافتا إلى مقدرته على حماية الأراضي المحررة.
جاء ذلك في تصريح صحفي لقائد القوات البرية الفريق ركن عصام محمد حسن كرار، عقب إحاطة قدمها لعضو مجلس السيادة، رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، الذي يزور مدينة القضارف الحدودية مع إثيوبيا، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقال كرار، إن القوات المسلحة “قادرة على حماية كل شبر من الأراضي التي تم تحريرها”، مؤكدا “استمرار انتشار الجيش لاسترداد كافة الأراضي السودانية المعلومة حسب حدود 1902”.
وتعهد بـ”حماية الأراضي السودانية الزراعية الخصبة وتأمين المزارعين السودانيين لزراعتها هذا العام”، مشددا على “عدم اعتداء الجيش السوداني على الغير وعبور الحدود”.
من جانبه، شدد إدريس على “وقوف الحكومة الانتقالية خلف الجيش وتقديم الدعم والسند له وهو يقود معارك الكرامة والانتشار داخل الحدود، باعتباره حقا مشروعا للقوات المسلحة”.
ومنذ أشهر، تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترا أمنيا، بعد إعلان الخرطوم نهاية 2020 السيطرة على أراضٍ قالت إنها تتبع لها في منطقة حدودية مع أديس أبابا.
بينما تتهم أديس أبابا الجيش السوداني بالاستيلاء على معسكرات داخل أراضيها، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وفي 1972، وقع السودان وإثيوبيا اتفاقاً بشأن القضايا الحدودية، وكانت الدول في منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا) صدقت عام 1963 على عدم تغيير الحدود المرسومة بواسطة الاستعمار، واعتمادها حدودا فاصلة بين الدول المستقلة، وبالتالي أصبح خط “قوين” هو المعترف به دوليا بين السودان وإثيوبيا.
وجرى رسم خط “قوين” سنة 1902، ضمن اتفاقية أديس أبابا في العام ذاته، خلال فترة الحكم الثنائي (البريطاني ـ المصري) للسودان، وجرى الترسيم بواسطة الميجر البريطاني تشارلز قوين، فأصبح الخط يُعرف باسمه.
ولا يزال السودان وإثيوبيا يعترفان بكل من اتفاقية 1902 (هارنغتون ـ منيليك)، وبروتوكول الحدود لسنة 1903.