أعلنت عددا من منظمات المجتمع المدني الإسلامية والمساجد البارزة في بريطانيا، مقاطعة مبادرة Prevent الحكومية لمقاومة الإرهاب، بسبب تعيين أحد أشد المعادين للإسلام في قيادتها.
وأجمع أكثر من 450 منظمة و90 شخصية بارزة، من بينهم علماء وأكاديميون، في بيان مشترك، على رفض تعيين ويليام شوكروس لقيادة المبادرة، وذلك بسبب «سجله الحافل بالعداء للإسلام والمسلمين»، وفق تقرير لصحيفة Middle East Eye البريطانية.
وأشار البيان إلى أنه «لا يمكن أن تُجرى مراجعة جادة أو موضوعية على يد شخص لديه سجلٌّ كسجلّ شوكروس، ولا يجدر بنا أن نتوقع منه الترويج لسياسات مُنصفة بحق المسلمين. لذا في حالة مشاركة المنظمات الإسلامية في تلك المراجعة، فسوف تعزز بذلك مصداقيتها وسلطتها لسنّ تشريعات أشد ضرراً بالمجتمع المسلم».
في السياق نفسه، قالت ليلى أيت الحاج، مديرة مبادرة PreventWatch التي تقدم الدعم لأولئك المتضررين بسبب الاستراتيجية: «تفتقر المراجعة إلى المصداقية، ويُعد مديرها الحالي ويليام شوكروس غير محايد، وليست لدى الحكومة أية نية لأخذ مخاوفنا بعين الاعتبار. باختصار لا يمكن الوثوق بالحكومة لإجراء تقييم مستقل وشامل حقاً لبرنامج Prevent».
وتركزت الانتقادات الموجهة إلى شوكروس على تعليقات قالها في كلمة ألقاها عام 2012، وصف فيها الإسلام بأنه “أحد أبرز مشكلات المستقبل وأكثرها رعباً”.
وكان قد قال شوكروس في رسالة أرسلها إلى صحيفة The Guardian الشهر الماضي، إنه جاول في وظيفته السابقة «التعامل مباشرةً مع القضايا الأخلاقية والقانونية الشائكة التي ظهرت عندما استجاب الغرب لخطر الإرهاب الإسلاموي بعد 11 سبتمبر».