قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الشعب المصري لا يعارضنا.
جاء ذلك، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي البوسني ميلوراد دوديك.
وأضاف أردوغان بشأن الاتصالات الدبلوماسية مع القاهرة: «الشعب المصري لا يختلف معنا».
وحول التطورات شرقي المتوسط أكد أردوغان أنه «لا تغيير في موقف تركيا الحازم بهذا الخصوص وأنها لن تقدم تنازلات».
وأشار الرئيس التركي خلال المؤتمر إلى أن بلاده تلقت طلبا من السعودية بخصوص الطائرات المسيرة المسلحة.
كان وزير الخارجية، سامح شكري، قد قال خلال اجتماع مع البرلمان: «إذا وجدنا تغييرا حقيقيا في السياسة التركية وتكون متسقة مع الأهداف المصرية لاستقرار المنطقة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، فستكون هي الأرضية المؤهلة لاستعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا».
وأضاف شكري أن «الأقوال لا تكفى، ويجب أن تكون مقرونة بأفعال تؤدى لعلاقات طبيعية».
والجمعة الماضية، قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو: «لدينا اتصالات مع مصر سواء على مستوى الاستخبارات أو وزارة الخارجية، واتصالاتنا على الصعيد الدبلوماسي بدأت».
وتدهورت العلاقة بيمن أنقرة والقاهرة، بعد معارضة أنقرة الإطاحة، عام 2013، بالراحل محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب، فيما ظلت العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما مستمرة بشكل طبيعي.
وجاءت إشارات التقارب بين البلدين بعدما أعلنت القاهرة، الشهر الماضي، طرح مزايدة للتنقيب عن النفط والغاز في 24 منطقة بعضها بالبحر المتوسط.
وقالت أنقرة إن القاهرة احترمت حدود الجرف القاري لتركيا، وهو ما أشادت به أنقرة معلنة إمكانية التفاوض والتوقيع على اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع مصر.
وفي ديسمبر الماضي، أعلن تشاووش أوغلو أن تركيا ومصر «تسعيان لتحديد خريطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية».