قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الأحد، إنه «قلق من انتشار اليمين المتطرف بأوروبا وتصاعد أنشطته العدوانية ضد المسلمين».
جاء ذلك خلال استقبال الطيب، السفير الألماني بالقاهرة، سيريل جان نون، وفق بيان لمشيخة الأزهر.
وأعرب الطيب خلال اللقاء عن «القلق من انتشار اليمين المتطرف في أوروبا، وتصاعد أنشطته العدوانية والعدائية ضد المسلمين في كثير من الدول الغربية».
وأكد أن «العالم اليوم في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى احترام التعددية وقبول الآخر».
من جانبه، أكد السفير الألماني أن «الأزهر يمثل مرجعية للجميع وصوته مسموع ومؤثر».
وأضاف أن «المسلمين في ألمانيا يمثلون ما يقرب من 6% من تعداد السكان ويحظون بحقوقهم».
وأواخر العام الماضي، خرجت فعاليات غاضبة في دول إسلامية، ضد وقائع مثل حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد، وتمزيق أخرى في النرويج، ومواقف فرنسية رسمية تشجع الرسوم الكاريكاتورية التي تسيء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي يناير الماضي، أشار كمال أركون، رئيس رابطة الرؤية الوطنية للجالية الإسلامية في كولونيا الألمانية، إلى وقوع 122 هجوماً على مساجد في ألمانيا خلال عام 2020، وأكثر من 700 خلال الفترة ما بين 2014 و2020.
وفي الشهر ذاته، أعلن رئيس المرصد الوطني ضد معاداة الإسلام بفرنسا، عبد الله زكري، في بيان، أن البلاد شهدت 235 اعتداء على المسلمين في 2020، مقابل 154 عام 2019.
وبين حين وآخر، تتعرض المساجد والمراكز الإسلامية في عدة دول غربية لاعتداءات، جراء تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا بقوة في الغرب؛ إذ بلغت ذروتها في استهداف مسجدين في نيوزيلاندا، مارس 2019؛ ما أسفر عن مقتل 51 شخصًا وإصابة 49 آخرين.