رجحت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، الخميس، عدم لجوء إدارة الرئيس جو بايدن إلى معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، خشية على مصير العلاقات بين واشنطن والرياض.
جاء ذلك في مقال لمراسل الصحيفة لشؤون البيت الأبيض، ديفيد سانجر، حمل عنوان “بايدن لن يخاطر بعلاقته بالسعودية ويعاقب محمد بن سلمان”.
ونشر المقال بعد دقائق من إزاحة الاستخبارات الأميركية الستار عن التقرير غير السري حول مقتل خاشقجي، والذي أعلنت فيه موافقة ابن سلمان على عملية قتل أو خطف خاشقجي في مدينة إسطنبول التركية عام 2018.
ونقل المقال عن مسؤولين بارزين بالإدارة الأميركية ـ لم يتم تسميتهم ـ قولهم إنّ “ثمن معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشكل مباشر مرتفع للغاية”.
غير أنهم في المقابل أشاروا إلى إمكانية لجوء الإدارة الأميركية إلى أساليب أخرى مع ابن سلمان بينها “عدم دعوته إلى الولايات المتحدة في أي وقت قريب”.
وبينما استبعدت الصحيفة إمكانية معاقبة ولي العهد بشكل مباشر، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات ضد مسؤولين سعوديين بينهم أحمد عسيري، النائب السابق رئيس المخابرات العامة، إضافة إلى أفراد من قوة التدخل السريع، على خلفية قضية مقتل خاشقجي.
كما حظرت الخارجية الأميركية تأشيرات دخول 76 سعوديا إلى الولايات المتحدة، على خلفية اتهامهم بالضلوع في تهديد سعوديين مقيمين في الخارج، مشيرة أن المشمولين بالحظر غير مرتبطين بقضية خاشقجي فقط.
وفي وقت سابق اليوم، قالت الخارجية الأميركية إنها أبلغت المشرعين عزمها الإعلان عن إجراءات ردا على قضية قتل خاشقجي.
ويأتي طرح “نيويورك تايمز” في ظل تأكيد إدارة بايدن على كون الرياض “شريك استراتيجي” لواشنطن، لكن هذه العلاقة لا تمنع إعادة ضبط بعض السياسات الأميركية تجاه المملكة.
يشار أن تقرير الاستخبارات الأميركية صدر عقب مباحثات هاتفية جرت اليوم بين الرئيس الأميركي جو بايدن والعاهل السعودي محمد بن سلمان.
والتقرير الخاص بمقتل خاشقجي، مصنف غير سري لكن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كانت ترفض نشره.
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر 2018، داخل قنصلية الرياض بمدينة إسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي.