وقع صندوق الاستثمار الفلسطيني، اتفاقية تطوير حقل غاز «غزة مارين» والبنية التحتية اللازمة له، مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «ايجاس».
جاء ذلك في بيان مشترك أعقب اجتماعا ضم رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار، محمد مصطفى، ورئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، ظافر ملحم، ووزير الطاقة طارق الملا، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء الأحد.
وقال الصندوق الذي يعتبر الصندوق السيادي لفلسطين، إن الاتفاقية ستوفر احتياجات فلسطين من الغاز الطبيعي، وإمكانية تصدير جزء من الغاز لمصر.
ويملك الفلسطينيون أول حقل اكتشف في منطقة شرق المتوسط، بنهاية تسعينيات القرن الماضي، والمعروف باسم حقل «غزة مارين»، ولم يتم استخراج الغاز منه حتى اليوم، بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي لطلبات فلسطينية من أجل استغلاله.
ونقل البيان عن مصطفى قوله، إن «الصندوق كونه شريك في شركة تطوير حقل غاز غزة، يولي أهمية لتسهيل وتسريع عملية تطوير الحقل، والاستخراج ونقل الغاز الفلسطيني».
بينما تمنى «الملا» الذي التقى كذلك الرئيس محمود عباس، أن تؤدي الزيارة إلى نتائج ملموسة لتدعيم الحقوق السيادية لفلسطين على مواردها الطبيعية، بما يشمل حقل غاز غزة وضرورة البدء بتطويره في أقرب وقت ممكن.
واتفق الجانبان على حق الفلسطينيين في استغلال مواردهم الطبيعية باعتبار «فلسطين عضو في منتدى غاز شرق المتوسط، الذي تنص إحدى بنوده التأسيسية على تسهيل استغلال الدول الأعضاء لمواردها الطبيعية»، بحسب البيان.
وفلسطين، عضو في منتدى شرق المتوسط المؤسس قبل نحو عامين، إلى جانب كل من مصر والاحتلال الإسرائيلي واليونان وإيطاليا والأردن وقبرص الرومية.
واعتبرا تطوير حقل غاز غزة، بمثابة نقلة إيجابية لصالح قطاع الطاقة في فلسطين، وتحديداً في إيجاد حل جذري لأزمة الطاقة التي تعاني منها غزة.
ويقع الحقل، على بعد 36 كيلو مترا غرب القطاع في مياه المتوسط، وتم تطويره عام 2000 من طرف شركة الغاز البريطانية «بريتيش غاز».
وفي وقت سابق الأحد، استقبل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طارق الملا، الذي بدأ زيارة اليوم غير محددة المدة، وهي أول زيارة لوزير مصري منذ 5 سنوات.