قدم السودان احتجاجا رسميا ضد مفوضية الاتحاد الأفريقي بسبب خريطة تضم مثلث حلايب وشلاتين ضمن حدود مصر الجنوبية.
وقد كشف تعميم صادر من مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، اعتماد منطقتي حلايب وشلاتين ضمن الخرائط الرسمية لجمهورية مصر العربية.
ونقل موقع إخباري سوداني عن رئيس المفوضية القومية للحدود في السودان معاذ تنقو، قوله إن مفوضية الاتحاد الأفريقي استندت في ذلك على مذكرة قدمها الجانب المصري، وصفها بالخاطئة والمضللة.
ودعا تنقو الاتحاد الأفريقي إلى العودة لحدود مصر وخريطتها عندما انضمت للاتحاد عام 1964، وقبل ذلك عند انضمامها إلى الأمم المتحدة عام 1945.
في المقابل، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، في رده على سؤال للجزيرة بشأن الخرائط التي قدمتها مصر للاتحاد الأفريقي، إن الاتحاد لا يتبنى موقف أي طرف في هذه القضية.
وأضاف رئيس المفوضية أن ما جرى هو فقط تعميم أصدرته المفوضية لخطاب تلقته من السفارة المصرية في أديس أبابا إلى جميع الإدارات، دون أن تتخذ المفوضية أي موقف منه.
من جهته، أكد خبير حقوق الإنسان في المفوضية السياسية بالاتحاد الأفريقي صلاح حماد أن السفارة المصرية في إثيوبيا -حيث مقر الاتحاد الأفريقي- قدمت طلبا رسميا إلى الاتحاد باعتماد منطقتي حلايب وشلاتين ضمن خريطة مصر، باعتبارها أراضي مصرية.
وقال حماد إنه ليس من صلاحيات مدير مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن يقرر في قضايا سيادية كهذه.
وأضاف أن مثل هذه القضايا الحدودية لا يبت فيها بهذه الطريقة، وأن القرارات بشأنها تصدر من محاكم إقليمية أو دولية.
وتتنازع القاهرة والخرطوم على مثلث حلايب -الذي تبلغ مساحته 20 ألف كيلومتر مربع- منذ عام 1958، وفي 1995 دخل الجيش المصري المنطقة وأحكم سيطرته عليها.