كشفت صحيفة «واشنطن بوست»، الجمعة، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ستنشر تقريرا استخباراتيا يكشف دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في تركيا عام 2018.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن التقرير، وهو ملخص غير سري للنتائج أصدره مكتب مدير الاستخبارات الوطنية “سيتم نشره مطلع الأسبوع المقبل”.
وخلص التقرير، وفق الصحيفة، إلى أن بن سلمان هو من “أمر بقتل خاشقجي”.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية السعودية رفض التعليق على توقيت أو محتويات التقرير الأميركي.
وفي السياق، أشارت “واشنطن بوست” في تقريرها إلى أنه في أوائل عام 2019، أقر الكونغرس قانونا يمنح إدارة ترامب 30 يوماً لتقديم تقرير غير سري من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، لتحديد أسماء ودور كل مسؤول سعودي حالي أو سابق له علاقة بمقتل خاشقجي، لكن ترامب تجاهل طلب الكونغرس.
وقال ديفيد أوتاوي، الخبير في الشؤون السعودية في مركز ويلسون، للصحيفة: “قد يدفع نشر تقرير خاشقجي العلاقات السعودية الأمريكية المتوترة إلى مستويات متدنية جدا”.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تراجعت فيه العلاقات الأميركية السعودية خلال الأسابيع الأخيرة، مع إصدار الإدارة الأمريكية قرارا بتجميد مبيعات الأسلحة للرياض، والتعهد بـ “إعادة تقييم” العلاقات مع المملكة.
وفي وقت سابق من فبراير الجاري، أعلن الرئيس بايدن، أن بلاده ستوقف دعمها لعمليات التحالف العربي في اليمن، لكنه تعهد بمواصلة مساعدة المملكة في الدفاع عن أراضيها.
والثلاثاء، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في معرض ردها على سؤال حول موعد حديث بايدن مع محمد بن سلمان، قائلة: “لقد أوضحنا منذ البداية أننا سنقوم بإعادة تقييم علاقتنا مع السعودية”.
والخميس، أجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اتصالا هاتفيا مع بن سلمان، ناقشا فيه قرار الولايات المتحدة الخاص بوقف دعم التحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.