قال مفتي الجمهورية «شوقي علام»، إن إيداع الأموال بالبنوك وتحصيل الفوائد عليها لا علاقة له بالربا، داعيا المواطنين إلى ادخار أموالهم بالبنوك والمؤسسات التابعة للدولة لدعم الاقتصاد والمشروعات الوطنية.
وأضاف علام خلال لقاء تليفزيوني، أن البنوك بكافة أنواعها والمؤسسات المالية مثل البريد، هي مؤسسات مالية لها شخصية اعتبارية وليست مثل الأفراد.
وأجاز مفتي الجمهورية الاقتراض من البنوك، ومشروعيته عند الضرورة، بحيث تعد الحياة شاقة بدونه، وهذه المشروعية أتت من الحاجة الشديدة.
وأكد المفتي أن العلاقة بين البنوك والمتعاملين معها يتم تصويرها على أنها من باب «التمويل»، وإذا كانت تمويلًا فليست الفوائد حرامًا؛ لأنها ليست فوائد قروض، وإنما هي عبارة عن أرباح تمويلية ناتجة عن عقود تحقق مصالح أطرافها، ولا علاقة لها بالربا.
وأردف قائلًا: وعليه، فإنه يجوز التعامل مع البنوك، وأخذ فوائدها شرعًا، والإنفاق منها في جميع وجوه النفقة الجائزة من غير حرج.
وشدد علام على أن معايير الكسب الحلال تغيب عن عمل القائمين على توظيف الأموال بطرق خفية أو ما يُعرف بالمستريَّحين لأنهم يلحقون الضرر بالاقتصاد الرسمي بالإضافة إلى عدم وجود ضمانات عندهم لأصحاب الأموال، فضلًا عن خداع بعضهم لأصحاب الأموال بالتخفي وراء مظلة أو صبغة إسلامية.
ودعا المفتي المواطنين إلى الإقبال على عمليات الادِّخار والاستثمار في البنوك تحت مظلة الدولة لدعم الاقتصاد المصري، ولدعم المشروعات الوطنية النافعة التي تخدم عامة المجتمع وتفيده.