كشف موقع «هافينغتون بوست» بنسخته البريطانية عن تعرض موظفي «هيئة الخدمات الصحية الوطنية» «NHS»، ممن يطلقون لحاهم لأسباب دينية، إلى مضايقات بلغت حد الفصل من العمل، بحجة أن تلك الممارسة تعيق تركيب معدات الوقاية الشخصية من فيروس كورونا المستجد.
وأكد الموقع أنه وصل إلى النتيجة بعد دراسة استقصائية شلمت نحو 500 من الأطباء المسلمين والسيخ واليهود في المملكة المتحدة، ووجدت أن معظمهم تعرضوا لضغوط لإجبارهم على إزالة لحاهم، على الرغم من أنه في كثير من الحالات كان لا يزال من الممكن تركيب معدات الوقاية الشخصية بأمان دون حاجة للحلاقة.
وأفاد موظفون بأنهم شعروا بالقلق بشكل خاص واستسلموا على مضض للضغط لحلق لحاهم خوفا من فقدان وظائفهم، وسط تساؤلات عن أبعاد عنصرية، واستهجان لعدم تقديم خيارات أخرى، يقول البعض إنها متوفرة بالفعل، من قبيل الواقيات البلاستيكية الشفافة والأقنعة مختلفة الأحجام.
ووجدت الدراسة أن أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم «54 بالمئة تحديدا» ممن لديهم لحى لأسباب دينية، شعروا بضغوط من زملاء أو إدارات أو صناديق المرضى في المستشفيات، وقال بعضهم إنهم فقدوا وظائفهم تماما.
وبحسب الموقع، فقد كانت غالبية المستطلعين من السود والآسيويين والأقليات العرقية «98%»، والبقية من خلفية بيضاء تشارك المعتقدات الإسلامية أو السيخية أو اليهودية.
وبالمجمل، فإن 94% من العينة مسلمون.
وقال ما يقرب من ثلاثة أرباع من تم استجوابهم «74%» إنهم لم يُمنحوا الفرصة لمناقشة مخاوفهم بشأن معدات الوقاية الشخصية ومراعاتهم الدينية للحية مع طبيب أو مدير كبير.
وينقل تقرير «هافينغتون بوست» عن متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية، قوله: «يتوقع من جميع العاملين تتبع إرشادات الحكومة البريطانية الأربع بشأن استخدام معدات الوقاية الشخصية، والأغطية الواقية التي توفرها الحكومة متاحة لأولئك الذين لا يستطيعون ارتداء أقنعة، بينما ينبغي تقديم تقييمات المخاطر لجميع الموظفين».
وبدوره، قال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية: «لا ينبغي أن يكون هناك أي ضغط على الناس لحلق لحاهم.. السياسات والإرشادات واضحة أنه ينبغي دائمًا تقديم خيارات بديلة للأفراد».
وأضاف: «من خلال NHS، قمنا بتوفير مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأقنعة بأشكال وأحجام مختلفة للتأكد من أن الأشخاص مجهزون بمعدات الحماية الشخصية المناسبة لهم».