أكد دبلوماسي رفيع بوزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، أن القضية الفلسطينية «نادرا ما تطرح» في المحادثات مع الدول العربية المطبعة حديثا، الإمارات والبحرين والمغرب.
ونقل الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد عن رئيس قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية إلياف بنيامين قوله: «هذه الدول تعبت من القضية الفلسطينية من جهة، إلى جانب شعورها بأنها لا تريد تفويت فرصة إقامة العلاقات مع إسرائيل بسبب الفلسطينيين»، بحسب زعمه.
وأشار رافيد في تقرير نشره موقع «ويللا» العبري، وترجمته «عربي21»، إلى أن فريق الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، بعث رسالة إلى إسرائيل، مفادها أنهم مهتمون بالمضي قدما في مزيد من الاتفاقيات التطبيعية بالمنطقة.
ولفت التقرير إلى أن الاتصالات الإسرائيلية مستمرة مع الدول العربية الأخرى، رغم تأجيل زيارات الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية غابي أشكنازي، إلى الإمارات والبحرين، بسبب وباء فيروس كورونا المستجد.
وذكر أن الدبلوماسي الإسرائيلي بنيامين قدم إيجازا لمعهد البحوث ونشطاء الإعلام الإسرائيليين، جاء فيه أنه من الممكن الاستمرار بالعلاقات التي أقيمت بين إسرائيل والدول العربية في الأشهر الأخيرة، «رغم أن الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة لديها الكثير من الأشياء على الطاولة قبل أن تتعامل مع إسرائيل».
وأوضح أننا «على اتصال مع طاقم بايدن، وما سمعناه أنهم يؤيدون عملية التطبيع، وهم على استعداد لمواصلة ذلك، وسنعمل معهم، ولعله خلال حملته الانتخابية الرئاسية، أصدر بيانا يدعم اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، مع العلم أن هذا التطبيع بين إسرائيل والدول العربية هو القضية الوحيدة في السياسة الخارجية للرئيس الحالي دونالد ترامب، ويبدو أن بايدن ينوي تبنيها».
وكشف بنيامين أن «إسرائيل تواصل المحادثات مع دول أخرى في شمال أفريقيا والخليج لدفع المزيد من اتفاقيات التطبيع، وقد رأينا أن البعض أكثر استعدادا، والبعض الآخر أقل استعدادا، وأتوقع انضمام المزيد من الدول، لكن لا أعرف إن كان ذلك سيتم في غضون أسابيع أو شهور، رغم أن هناك المزيد، وأعتقد أن بعض الدول تنتظر لترى كيف ستتطور علاقات إسرائيل مع الدول التي تم تطبيع علاقاتها معها بالفعل».
وأكد أن «موظفا بوزارة الخارجية الإسرائيلية زار الإمارات هذا الأسبوع للترويج لافتتاح السفارة في أبو ظبي والقنصلية في دبي، وأن وفدا من الإمارات سيصل إلى إسرائيل بعد الإغلاق الحالي، من أجل الترويج لفتح سفارتها في تل أبيب».
إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، كشف أن «وزير الخارجية غابي أشكنازي عيّن السفير السابق لدى الصين تسافي حيفتس مبعوثًا خاصًا لافتتاح البعثات الإسرائيلية في البحرين والإمارات، رغم تأخر سلسلة زيارات لمسؤولين كبار بسبب انتشار وباء الكورونا والإغلاق المفروض، رغم أن وزير التجارة والسياحة البحريني كان من المقرر أن يصل لإسرائيل على رأس وفد تجاري، لكنه أجل زيارته بسبب الإغلاق».
وأكد في تقرير أن «حيفتس فضلا عن مسؤوليته عن إنشاء بعثات دبلوماسية في الإمارات والبحرين وتطوير العلاقات بدول الخليج، فسوف يتولى تنمية العلاقات السياسية لإسرائيل مع دول الخليج، لأننا أمام عملية معقدة لها العديد من الحساسيات، لذلك تقرر تعيين «دبلوماسي محترف» في هذا المنصب يتمتع بخبرة غنية من الدرجة الأولى، ويحمل معه ثروة من الخبرة في العمل الدبلوماسي والاقتصادي في عدد من الدول المركزية والمعقدة».
وأوضح أن «حيفتس، 65 عاما، دبلوماسي مقيم، وعمل سفيرا لدى الصين ومنغوليا وبريطانيا والنمسا وروسيا، وعدد من المنظمات الدولية، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وسبق له أن خدم في الجيش الإسرائيلي، في شعبة المخابرات الوحدة 8200، كما عمل مستشارا لتوني بلير مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط، ثم مستشارا استراتيجيا في القضايا الدولية».