بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تتوسط بلاده لحل أزمة الخليج، السبت، رسالة خطية إلى عبد الفتاح السيسي.
وبذلك يكون الأمير نواف أرسل رسائل لجميع أطراف الأزمة، بعدما بعث رسائل مماثلة لقادة قطر والسعودية والإمارات والبحرين، قبيل أيام من قمة خليجية يُرتقب أن تسفر عن اتفاق للحل.
وقال المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي، إن السيسي استلم رسالة من مبعوث أمير الكويت وزير الخارجية أحمد ناصر المحمد الصباح، تضمنت «سبل دعم العلاقات والمستجدات الإقليمية والدولية».
وعلى مدار الأيام الـ3 الماضية، قام مبعوث أمير الكويت، أيضا، بتقديم رسائل خطية منفصلة لكل من أمير قطر، وسلطان عمان، ورئيس الإمارات، والعاهلين السعودي والبحريني، تطرقت أغلبها إلى العلاقات الثنائية ومستجدات المنطقة.
والجمعة، قام مبعوث أمير الكويت بتقديم رسالة أخرى إلى أمين مجلس التعاون الخليجي نایف الحجرف، في مقر المجلس بالریاض، تطرقت إلى ترتيبات اجتماع القمة المرتقب عقدها في محافظة العلا غربي السعودية، الثلاثاء المقبل.
والإثنين الماضي، قال مجلس الوزراء الكويتي، إن بلاده «مرتاحة إزاء الأجواء الأخوية الإيجابية التي ينتظر أن تشهدها القمة الخليجية».
ووفق مراقبين، ثمة تفاؤل بأن تشهد القمة توقيع اتفاق ينهي أزمة خليجية متواصلة منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام، وأنباء غير مؤكدة عن حضور الرئيس المصري لها.
وترجح أوساط سياسية عربية ودولية، أن تشهد القمة توقيعا بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى.
وفي 4 ديسمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية الكويتي، عن «مساع حثيثة للتوصل إلى اتفاق نهائي لحل النزاع الخليجي»، وسط ترحيب قطري سعودي.
وأعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات صحفية مؤخرا، أن مناقشات المصالحة الأخيرة كانت مع السعودية فقط، لكن المملكة كانت تمثل بقية أطراف الأزمة.
والخميس، قالت الخارجية المصرية، إن بلادها «دائما ما تسعى لدعم الجهود المبذولة لوحدة الصف العربي والتوصل إلى المصالحة»، ردا على سؤال بشأن قرب التوصل إلى مصالحة بين دول الرباعية وقطر.
ومنذ 5 يونيو 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره «محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل».