أعلن مسؤول عسكري سوداني، الثلاثاء، عدم وجود نوايا عدوانية لقوات بلاده تجاه إثيوبيا.
جاء ذلك على لسان نائب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية بالجيش اللواء محمد أحمد صبير، وفق الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على فيسبوك.
وأكد صبير «مضي القوات المسلحة في تأمين الحدود السودانية لاسترداد الأراضي الزراعية في الجانب الشرقي مع إثيوبيا، والتي تقدر بأكثر من مليونين و500 ألف فدان كانت خارج السيطرة».
وأضاف: «القوات المسلحة تتحرك بمسؤولية داخل حدود الأراضي السودانية وتأمينها في إطار عملها الروتيني وفق الدستور».
وشدد على «عدم وجود نوايا عدوانية تجاه إثيوبيا».
ولم يتسن الحصول على تعقيب فورا من السلطات الإثيوبية إزاء ذلك.
وفي سياق متصل، عقد مجلس الأمن والدفاع السوداني، مساء الثلاثاء، جلسة طارئة برئاسة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، لمناقشة تطورات الأوضاع على الحدود الشرقية.
وأشاد مجلس السيادة في بيان، بـ«الجهد المقدر الذي قامت به القوات المسلحة في منطقة الفشقة السودانية دفاعا عن الأراضي وتأمينا للحدود».
وتقول الخرطوم إن عصابات إثيوبية تستولي على أراضي مزارعين سودانيين في «الفشقة» بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا.
والإثنين، أكد مسؤول في الجيش السوداني استعادة أرض فقدتها بلاده منذ 20 عاما في منطقة «الفشقة» الحدودية مع إثيوبيا، مشيرا إلى أن الجيش سيستعيد ما تبقى من أراض بـ«طرق أخرى».
وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن السودان إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، لـ«استعادة أراضيه المغتصبة من مليشيا إثيوبية» في «الفشقة»، وفق وكالة الأنباء «سونا».
والأسبوع الماضي، بحث رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك، مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد علي، ملف ترسيم الحدود بين البلدين، خلال مشاركتهما في قمة الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرقي إفريقيا «إيغاد» في جيبوتي، دون التوصل إلى اتفاق.
وتأتي تصريحات صبير، في أعقاب معارك شهدها إقليم تجراي الإثيوبي الحدودي مع السودان، في نوفمبر الماضي، بين الجيش الفيدرالي وقوات «الجبهة الشعبية لتحرير تجراي».
وأجبرت تلك المعارك 58 ألفا و454 إثيوبيا على اللجوء إلى السودان، بحسب إحصاء حكومي سوداني السبت.