قال مسؤول في الجيش السوداني، الإثنين، إنه تم استعادة أرض فقدتها بلاده منذ 20 عاما في منطقة «الفشقة» الحدودية مع إثيوبيا، مؤكدا أن الجيش سيستعيد ما تبقى من أراض بـ«طرق أخرى».
وأضاف نائب رئيس هيئة أركان عمليات الجيش السوداني، الفريق ركن خالد عابدين الشامي، في ولاية القضارف «شرق» أن «كل ما قمنا به هو استعادة أرضنا المعلومة للجميع، مساحة مقدرة من أراضينا تحت السيطرة الكاملة»، بحسب الأناضول.
وشدد على أن الجيش لا يعتزم تجاوز الحدود الدولية مع جارته الشرقية ولا يدعو إلى حرب مع دول الجوار.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات الإثيوبية. وتقول الخرطوم إن عصابات إثيوبية تستولي على أراضي مزارعين سودانيين في «الفشقة» بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا.
وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن السودان إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، لـ«استعادة أراضيه المغتصبة من مليشيا إثيوبية» في «الفشقة»، وفق وكالة الأنباء السودانية «سونا».
وأضاف الشامي: «يمكننا استعادة ما تبقى من أرضنا، وصلنا الحدود (مع إثيوبيا).. ما تبقى من الأرض ليس به جنود، والأرض التي فقدناها منذ 20 عاما تحت السيطرة الكاملة، وغيرها نستطيع أن نسيطر عليها بطرق أخرى».
ولم يوضح الشامي مساحة الأرض التي قال إنه تمت استعادتها ولا تلك المتبقية ولا طبيعة الطرق الأخرى التي يمكن استعادتها بها.
وتابع: «الدولة (السودان) عندها قيم، أن لا تعتدي على الجيران، وتحفظ حسن الجوار».
واستدرك: «ولكن إذا شعرنا بأن أرضنا محتلة من غير السودانيين ومستعملة من غير السودانيين، فلن نتركها، كل ما فعلناه (هو أننا) استعدنا أرضنا المعلومة للجميع».
وزاد بأن «الجيش السوداني قام بواجبه الدستوري في حماية الحدود، ولن يفرط في الأرض السودانية».
واستطرد الشامي: «الطرف الآخر (إثيوبيا) يعلم أين هي الحدود الدولية، لم نتعد تلك الحدود، ولن نتعداها، ولا ندعو للحرب مع دول الجوار».
والأسبوع الماضي، بحث رئيس الحكومة السودانية، عبد الله حمدوك، مع نظيره الإثيوبي آبي أحمد علي، ملف ترسيم الحدود بين البلدين، خلال مشاركتهما في قمة الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرقي أفريقيا «إيغاد» في جيبوتي.
وتأتي تصريحات المسؤول العسكري السوداني في أعقاب معارك شهدها إقليم تجراي الإثيوبي الحدودي مع السودان، في نوفمبر الماضي، بين الجيش الفيدرالي وقوات “الجبهة الشعبية لتحرير تجراي”.
وأجبرت تلك المعارك 58 ألفا و454 إثيوبيًا على اللجوء إلى السودان، بحسب إحصاء حكومي سوداني السبت.